شهدت قمة العشرين حضوراً كبيراً ومميزاً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القائد الذي أتته الزعامة منقادة لأنه أهل لها، والتي كشفت عن حفاوة بالغة واحترام كبير لم يأتِ من فراغ، إنما إقرار عالمي لعمل جليل مشهود ونتائج ملموسة في جميع المجالات وفق سياسة حكيمة بعيدة المدى. لقد أصغى قادة العالم والزعماء والسياسيون والاقتصاديون والمحللون إلى خطواته الواثقة التي يحركها إيمان عميق وولاء كبير للملك والوطن، ولم يأتِ هذا التفوق والنجاح لولي العهد في قمة العشرين من فراغ، إنما تقدير بعيد المدى من قادة العالم لهذا القائد الكبير لما يمثله من المكانة الراقية والمتقدمة لهذه المملكة العظيمة، حيث أشاد الرئيس الأميركي ترمب به قائلاً: «شرف لي أن ألتقي ولي العهد السعودي، والأمير محمد بن سلمان صديق وقد فعل الكثير لبلاده»، كما وصفت وزارة الخارجية الهندية ولي العهد بأنه «شريك لا يقدر بثمن». لذلك من يقرأ شخصية محمد بن سلمان يجد فيها ذكاء القائد والثقة بالنفس والاستقامة والصدق والأمانة والموثوقية، فالدول العظمى لا ترى في دول المنطقة من هي في أعلى قمم هذه القيم سوى محمد بن سلمان الذي تربى في كنف والده خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله-، ولذلك نرى قادة العالم يؤمنون بأن الحقيقة دائماً هي السمة البارزة في أقواله وأفعاله وسياساته الاقتصادية والإدارية، والدليل في ذلك اعتماد العالم عليه في استقرار أسواق النفط، وما فعلته رؤية 2030 التي تعد نتاجاً إبداعياً لمحمد بن سلمان الذي حولها من مجرد أفكار إلى برامج عمل وخطط مدروسة يعمل عليها أبناء هذه الأرض الطيبة. لقد رسّخت المملكة نفسها عضواً فاعلاً ومؤثراً في اجتماعات مجموعة العشرين الاقتصادية، بما تطرحه من أفكار وأطروحات نوعية تصب في مصلحة خطط تطوير الاقتصاد العالمي وتقويته، وشدد ولي العهد في كلمته خلال الجلسة الختامية لقمة العشرين في اليابان على عزم المملكة مواصلة العمل للتقدم في مجموعة العشرين، وأعلن ترحيبه باستضافة قادة مجموعة العشرين العام المقبل في المملكة، وقال إن علينا في مجموعة العشرين مسؤولية لخلق بيئة يزدهر فيها العالم..وسنعمل مع قادة مجموعة العشرين لإيجاد توافق لحل الأزمات، كما تطرق إلى مسألة التقدم التكنولوجي وضرورة مواكبته بكافة الطرق، بالإضافة إلى مسألة المخاطر السيبرانية وملف الشباب والمرأة حيث إنهما محوران أساسيان لتحقيق النمو في العالم. لذلك تتطلع المملكة من خلال رئاستها قمة مجموعة العشرين في عام 2020م، إلى تعزيز التعاون مع شركائها وتحقيق الأهداف والوصول إلى توافق دولي حول القضايا المطروحة في جدول الأعمال. فقمة العشرين التي تستضيفها المملكة تاريخية، فهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والمنطقة ما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.