قدم رئيس العدالة سعادة المهندس عبدالعزيز المضحي، وافر الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، لما يقدمانه من دعم لرياضة المملكة، مؤكدًا أن مكرمة ولي العهد لفرق دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى للمحترفين ساعدت الفرق على النهوض، إذ قدم لكل نادٍ خمسة ملايين ريال تمت تجزئتها على الأندية بالاتفاق مع رابطة دوري المحترفين. وأشار إلى أن العدالة كان هدفه البقاء في الدوري، فلم يكن الهدف الأساسي الصعود، لكن الطموح أن يكون الفريق ضمن الفرق الخمسة الأولى، وتغيرت الطموحات، وكبرت مع نتائج الفريق الإيجابية، فلاعبو الفريق المحليون والأجانب أبدعوا والجهاز الفني والإدارة كانا قريبين جداً، موضحاً أن النادي كان أسرة واحدة لتعويض النواقص الموجودة سواءً المالية أو البنية التحتية. وقال المضحي: «هناك عوامل كثيرة وراء تحول هدف الفريق من البقاء في الدرجة الأولى للمحترفين إلى رغبة كبيرة في الصعود إلى دوري المحترفين، في مقدمتها الحب والروح العالية التي كان عليها نجوم الفريق طوال المشوار، والعلاقة القوية التي جمعت الإدارة بالجهازين الإداري والفني واللاعبين». وأضاف «العدالة يحظى بجماهير عاشقة وقفت مع الفريق طيلة الموسم، ولعل مواجهة ضمك الأخيرة خير شاهد، فكل هذه العوامل ساعدت الفريق على التفوق رغم ضعف الإمكانات، وحقيقة ما حققناه ليس إنجازاً بل إعجازا، فنحن لا نملك بنية تحتية ولا ملعبا نتدرب عليه ولا منشأة ولا حتى دعما ماليا، فكان الاعتماد على مكرمة ولي العهد -حفظه الله- شهريا حتى نسدد المرتبات الشهرية فقط وهي الأهم بالنسبة لنا، لأن اللاعبين من دون مرتبات لن يقدموا ما يريده النادي من عطاء أو إخلاص بالملعب». وتابع المضحي «الصعود كلف النادي ما يقارب تسعة ملايين ريال، والعدالة يعتبر ناديًا نموذجيًا لما حققه في جميع ألعابه من تفوق على مستوى المملكة، فكرة اليد بالدرجات الثلاث في الدوري الممتاز، وألعاب القوى ومن دون مضمار في الممتاز، والسباحة في الممتاز، والطائرة في الأولى بعد أن كانت في الممتاز، وفي حال يتم قياس العدالة في جدول مع أندية المحترفين يأتي خامساً، وحقيقة اضطررنا إلى إلغاء بعض الألعاب نتيجةً لضعف الإمكانات من جهة وعدم وجود منشأة من جهة أخرى، وتلقى النادي خطاباً يفيد بإقامة منشأة متكاملة بأرض النادي، وفي عام 1435ه تلقى خطابًا بإزالة الملاعب حتى يتم الشروع في العمل بالمنشأة، لكن - مع الأسف - حصل تعثر في المشروع وتوقف العمل، وأملنا الآن في رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل كبير جدًا، ولك أن تتخيل ناديا سيلعب بدوري المحترفين وخامساً في قائمة فرق دوري المحترفين من حيث التفوق بالألعاب من دون منشاة أو ملاعب، علماً بأن ملاعب النادي قبل إزالتها كانت بجهود ذاتية من إدارة النادي، وكان النادي يتنقل في تدريبات الموسم الرياضي المنتهي بين ملاعب الأندية والملعب الرديف بمدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، وبالمناسبة نشكر مدير المدينة الأخ العزيز المبرزي ومدير مكتب هيئة الرياضة بالأحساء عبداللطيف العرادي لوقفتهما الصادقة مع النادي، أيضاً أشكر كل من وقف معنا من الأندية ووفر لنا ملاعبه للتدريب عليها». وأكد أن ما يمر به النادي من ظروف تعتبر مؤلمة، متمنيًا التدخل المباشر من رئيس هيئة الرياضة لاستئناف العمل بمنشأة النادي. ولفت إلى أن النادي عانى في تعاقداته مع المدربين، فمنهم من يطلب مشاهدة المنشأة، وبعد المشاهدة يرفض التدريب لعدم وجود الملاعب وبقية المتطلبات، «لذلك نواجه صعوبة في جانب الأجهزة الفنية». وطلب رئيس العدالة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، تنظيم الموارد المالية للأندية، فمن دون موارد مالية لن تستطيع النهوض والتقدم، متمنياً إعطاء الأندية ومحاسبتها. ووجه المضحي رسالته إلى رجال أعمال الأحساء بصفة خاصة، والمنطقة الشرقية عموماً، بالالتفاف حول العدالة وتقديم الدعم اللازم له، مشدداً على أن النادي بحاجة إلى الدعم في الفترة المقبلة، متمنيًا أن يقدم الفريق مستويات مميزة، ويحقق الهدف المنشود في الدوري الموسم المقبل، وهو البقاء في دوري المحترفين، كونه يشارك فيه لأول مرة. وختم حديثه بأنه لا بد من الاستفادة من أول تجربة بالدوري، وتحقيق البقاء ومن ثم العمل على أن يكون الفريق ضمن فرق الوسط، ومن ثم المقدمة، وقد تم التواصل مع أندية دوري المحترفين للاستفادة من خبراتها التي تعتبر ناجحة. م. المضحي المضحي يحتفل بالصعود مع أحد اللاعبين بداية العمل في منشأة العدالة منذ ستة أعوام قبل التوقف