تخطط الرؤية السعودية لاستعادة الفرص الضائعة في مجالات كثيرة أهمها قطاع السياحة الذي ينتظر نقلة نوعية يمنح من خلالها دوراً جديداً في التنمية لتحقيق أهداف استراتيجية لرفع جودة الحياة للفرد والمجتمع وتحقيق ركيزة الاقتصاد المزدهر وإثراء الثقافة لتكون جسراً للتواصل بين المجتمعات. يبلغ حجم الاستثمارات المباشرة في هذا القطاع ما يتجاوز 100 مليار ريال، وينتظر أن يوفر ما يقارب 1.5 مليون وظيفة للسعوديين من خلال شراكات عالمية متخصصة تقدم أنشطة وفعاليات ذات جودة وأمان عاليتين. ومن أجل تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية فقد عملت المملكة ومنذ منتصف العام 2018 على تحضير مبادرة خاصة بمسمى "مواسم السعودية 2019" وتهدف المبادرة لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية وإقليمية تحمل لمسة ترفيهية وثقافية خاصة. سيتم إطلاق المبادرة بشكل تجريبي بدايةً من موسم عيد الفطر المبارك لهذا العام 2019 وتضم 11 موسماً سياحياً تغطي معظم مدن ومناطق المملكة ببرامج خاصة مصممة وفقاً لمقوماتها الثقافية والسياحية والتاريخية وتنظم في عيد الفطر لهذا العام 350 فعالية بهوية موحدة منها 50 فعالية نوعية تقام في 6 مدن رئيسة. وفي نهاية هذا العام 2019 سيتم الإعلان عن مواسم العام 2020م. التغيير الذي تخلقه الرؤية السعودية في مجال السياحة والترفيه بداية من عيد الفطر السعيد يخلق فرصاً مميزة للترفيه والعمل والتجارة والثقافة للأفراد والأسر والمؤسسات والشركات، وهو واقع يتطلب التعامل معه بروح المسؤولية تحقيقاً للتنمية المهمة لنا ولبلادنا.