غيّرت السعودية خلال عام 2019، مؤشر البوصلة السياحية في الشرق الأوسط، وكرست حضورها على رأس البوصلة العالمية، إذ استطاعت عبر الهيئة العامة للترفيه أن تثبت للعالم أنها قادرة على صناعة الترفيه، وجذب السياح من كافة دول العالم إلى المملكة، سعيا لتصبح ضمن أكثر 5 دول استقبالا للسياح بحلول 2030، ما يعطي الضوء الأخضر للاستثمار في مجال السياحة، لتحقيق رؤيتها الطموحة وتحسين جودة حياة مواطنيها. ومع بداية العام الماضي، أطلقت هيئة الترفيه مبادرة شملت قائمة بالمواسم السعودية التي شهدها العام، وشملت موسم المنطقة الشرقية، موسم شهر رمضان، موسم عيد الفطر، موسم جدة، موسم الطائف، موسم عيد الأضحى، موسم اليوم الوطني، موسم الرياض، وموسم الدرعية، إضافة إلى موسم العلا (شتاء طنطورة)، وموسم حائل. فيما حرص القائمون على هذه المواسم على تقديم حزمة مميزة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية، إلى جانب تنظيم عدد من الحفلات الغنائية وإطلاق خدمات نوعية مصاحبة. وبالفعل بدأت المواسم منذ مارس الماضي، وستنتهي في أوائل 2020. وبالأرقام التي حققتها المواسم، جذبت 100 فعالية ضمن موسم الشرقية، نحو 3 ملايين زائر، فيما فاقت عدد الفعاليات ال100 في موسم جدة، الذي جذب 9 ملايين زائر، وبمعدل 70 فعالية، جذب موسم الطائف 2.5 مليون زائر، وتمكن موسم الرياض من الوصول إلى 11 مليون زائر، ووفر وظائف مباشرة بلغت 34 ألفاً و700 وظيفة مباشرة، و17 ألفاً و300 وظيفة غير مباشرة. وعقب النجاح الذي حققه موسم العاصمة، انطلقت فعاليات موسم العلا في ديسمبر على أن ينتهي في السابع من مارس 2020؛ تستقبل المدينة التاريخية كل الزوار من أنحاء العالم، تعزيزاً للنجاح غير المسبوق الذي حققته النسخة الأولى. وتحت شعار «رحلة عبر الزمن في موقع تاريخي خالد»، انطلق مهرجان شتاء طنطورة، ما سلط الضوء على موقع العلا المميز، وتراثها الحضاري الكبير، في إطار تنظيمي متميز لعدد من الفعاليات الترفيهية، الموسيقية، والثقافية. بينما استقبلت مدينة حائل آخر مواسم السعودية لعام 2019، والذي انطلق في 22 ديسمبر، ويستمر حتى 10 فبراير 2020. ومع بداية العام الجديد، يترقب العالم الإعلان عن مواسم 2020، التي تتضمن فعاليات تطلقها «وزارة الثقافة، الهيئة العامة للترفيه، الهيئة العامة الرياضة، والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات».