شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على أهمية الوسطية والاعتدال خاصة في ظل المخاطر التي تتهدد العالم الإسلامي بسبب الغلو والتطرف. جاء ذلك في سياق كلمته أمام المؤتمر الدولي ل "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة" الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بمكة المكرّمة، اليوم 27 مايو وحتى 29 مايو 2019، ويحضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرّمة، والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام للرابطة. وفي كلمته، تقدّم الأمين العام للمنظمة بأسمى آيات الثناء والشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر الدولي المهم والذي يأتي امتداداً واستكمالاً لمواقف المملكة الواضحة والثابتة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي. وقال العثيمين إن انحراف فكر بعض الجماعات في العالم الإسلامي عن منهج الوسطية والاعتدال اللذين رسخهما القرآن الكريم وأحكمتهما السنة النبوية الشريفة يقف وراء حالة الفوضى والعنف التي تعصف بعدد من دول المنظمة، مشيرا إلى أنه لا سبيل للعودة إلى الأمن والاستقرار إلا بإعادة ترسيخ قيم الوسطية وتنحية كل قيم الانحياز والتحيز والتشدد على مستوى الخطاب الديني وعلى مستوى الممارسة الدينية والاجتماعية. وأشاد الأمين العام بالجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية في تعزيز مبدأ الوسطية وتنقية الإسلام من الأفكار المتطرفة، موضحا أن المملكة اتخذت خطوات جريئة وسنت سياسات حازمة وسحبت البساط عن مدعي التدين وعرّت حجج التشدد ونزعت الغطاء الشرعي الذي أوهم به المتشددون العوام. وأضاف أن التجربة السعودية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال أصبحت محل تقدير دول العالم الإسلامي تستفيد منها وتستنجد بها، لتؤكد بلاد الحرمين الشريفين أنها المرجع الموثوق في كل ما يتعلق بالإسلام.