ليس بغريب على حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في دعم مسيرة العمل الإنساني بمختلف دول العالم، كيف لا وهي تعد رائدة في هذا المجال تجسيداً لقيم الإنسانية وامتداداً لدورها الإنساني في إغاثة الملهوف دون النظر إلى الدين أو عرق. فقد قدمت المملكة العربية السعودية مؤخراً منحة 10 ملايين دولار لموريشيوس مخصصة للتدخل السريع في مواجهة الأعاصير التي تعرضت لها خلال العام الحالي وتوقيع اتفاقية لتوزيع 50 طناً من التمور، وتمتد تقديم مساعدتها الإنسانية الرائدة لأكثر من 81 دولة بأكثر من 87 مليار دولار، وهذا يدل على حرصها على دعم ومساندة القضايا الإنسانية حول العالم ومناصرة الكرامة الإنسانية والوقوف إلى جانب الفقراء والمنكوبين دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو الجنس. فإن مواقفها على المستويين الرسمي والشعبي تجلت عبر التاريخ الإنساني مجسدة ملحمة إنسانية مميزة منقطعة النظير، لا سيما في مجال العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المجتمعات المنكوبة والفقيرة وتقديم العون للمحتاجين ودعم المساعدات الإنسانية لجميع دول العالم تعزيزاً للقيم الإنسانية النبيلة. ختاماً تتصدر المملكة العربية السعودية مكانة مميزة ورائدة في خريطة العمل الإنساني العالمي، بل تَخَطّت ذلك إلى الآفاق الإنسانية الواسعة، لتثبت المملكة العربية السعودية للعالم أجمع يوماً بعد يوم استحقاقها لقبَ مملكة الإنسانية ودورها الرائد في دعم المساعدات الإنسانية.