إنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتجلى دائما في أبهى صورها، بما يقدمه من أعمال خيرة، ومساعدات كبيرة لا تقتصر فقط على أبناء المملكة، بل تتعدى الحدود، لمساعدة المنكوبين والمتضررين من الكوارث في شتى أصقاع العالم، بدون منة. واستضاف الملك بلفتة حانية، تجسد أروع صور العطاء الإنساني، عددا من مكفوفي الدول الإسلامية لتمكينهم من أداء العمرة والزيارة، وكان من الطبيعي أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظه ذخرا للأمة العربية والإسلامية، وأن يوفقه في أعماله ومبادراته الخيرة. وبدعمه المستمر للأعمال الخيرية، تظل المملكة رائدة في العمل الإنساني والإغاثي الخيري في جميع دول العالم، لإيمانه بالمبادئ الإسلامية الخالدة، وضرورة الوقوف بجانب الإنسان أيا كانت هويته وموقعه، وبسيرته الخيرة بما يطلق من مبادرات إنسانية، ترك حضورا لافتا وسجلا ناصعا في قلوب الفقراء والمحتاجين في شتى أنحاء العالم، إذ ما يذكر اسمه حتى يتبادر للذهن عطاؤه الإنساني في حقل العمل الخيري والمشاريع الإنسانية. أطلق خادم الحرمين، مركزه للإغاثة والأعمال الإنسانية، مجسدا ما تتميز هذه البلاد من سجل حافل بالعطاء والدعم خدمة للبشرية جمعاء.. فكان من الطبيعي أن تقف في مصاف دول العالم عطاء واستجابة لأي استغاثة لتبادر فورا بتقديم الدعم وإغاثة الشعوب تماشيا مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. إنشاء الملك لهذا المركز يدل على اهتمامه البالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، مقدما رسالة للعالم أجمع بأن هذا الوطن سيظل حريصا على مساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة، فخصص 274 مليون دولار استجابة للحاجات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني، وواصل المركز جهوده لتخفيف معاناة الأشقاء في اليمن، وذلك بما يقدمه من مساعدات، تظل نموذجا للأعمال الخيرة خدمة للبشرية. وكما أعلن الملك سلمان عند تأسيس هذا المركز، بأن هذا الصرح الإنساني الخير «يأتي انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتدادا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال»، وما يجسد «عالمية» هذا المركز تأكيد الملك سلمان بقوله: «سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائما على البعد الإنساني بعيدا عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة». وفي جانب مضيء آخر، تجسدت رؤية إنسانية الملك سلمان في اهتمامه بقضية الإعاقة وحاجات المعوقين، خلال 30 عاما، وحينما كان أميرا للرياض وجه بدعم إنشاء جمعية الأطفال المعوقين واحتضان جمعية البر بالرياض لهذه المنشأة الجديدة، إلى جانب ما قدمه من دعم لمشروع الجمعية الأول، لينشئ بعد ذلك مركزا متخصصا لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين. وهكذا يظل الملك سلمان نموذجا مشرفا للعمل الخيري، بمواقفه الإنسانية، ومبادراته التي يقدمها للمحتاجين في شتى أنحاء المعمورة.