دأبت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - ، وانطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف على ترسيخ مبادئ الإنسانية بالبذل والعطاء والدعم لجميع القضايا الإنسانية، انطلاقا من سياستها الثابتة الداعية الى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون تمييز بين دين أو عرق. وكان للمملكة حكومة وشعباً تفاعل ملموس مع القضايا الإنسانية من خلال تقديم الدعم للمنكوبين وإغاثة الملهوفين في أي مكان في العالم يتعرض للمحن والكوارث؛ حتى صارت المملكة ولله الحمد رائدة في العمل الإنساني، والإغاثي ومن أكبر الداعمين له. وفي سياق ما تقدمه المملكة العربية السعودية على الصعيد الإنساني رصد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر تقرير مفصل بعنوان (أيادٍ إنسانية) الخدمات الانسانية والصحية التي قدمتها المملكة العربية السعودية للجرحى والمصابين اليمنيين ومرافقيهم وذويهم داخل المملكة وخارجها. وفيما يلي نص التقرير: أولاً: مسيرة العمل الإنساني للمملكة العربية السعودية. مع استمرار مسيرة الخير والعطاء التي يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نجد أن برامج المساعدات الإنسانية وضعت المملكة بين أكبر دول العالم على مستوى تقديم المنح والمساعدات والإغاثه حيث تشيرة الإحصاءات إلى أنها تتصدر جميع دول العالم في نسبة ماتقدمه من مساعدات بالنظر إلى إجمالي دخلها الوطني، وتتمثل في مساعدات للدول المنكوبة وإعانات لمكافحة الجفاف ومساعدات لدرء الكوارث والإسهام في تخفيف معاناة المصابين بالزلازل والفيضانات والسيول وتقديم المساعدات غير المستردة والقروض الميسرة لتنفيذ برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تدشين البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية خصوصاً أن هذا البرنامج أعاد الأمل في الحياة لحالات نادرة وغير قابلة للعلاج . ولعل معاناة الأطفال السياميين رغم حرمانهم من تمتعهم بحياة طبيعية مثل أقرانهم وانعكاس ذلك على نفوس ذويهم استدعى قيام المملكة بواجبها الأنساني للتصدي لهذه المأساة من هذا البرنامج الذي أجرى 40 عملية ناجحة منها عمليات فصل لتوائم سيامية من جمهورية اليمن جعل المملكة في مصاف الدول الأولى في هذا المجال حيث أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر أن المملكة العربية السعودية هي الأكبر عالمياً في مجال دعم العمل الإنساني والإغاثي وأنها تستحق لقب "مملكة الإنسانية" من خلال مبادراتها الانسانية وحجم التبرعات والمساعدات التي تقدمها للشعوب المتضررة سواء بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية . وإيماناً من المملكة بأهمية دعم العمل الإنساني صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كمنوذج حضاري وتعبير حقيقي وعملي لإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، مؤكداً الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة تجاه دول العالم خدمة للإنسانية . // يتبع //