«ظل راجل ولاظل حيطة» اختلفت التفاسير والمعنى واحداً. هل حقا نحتاج لذلك الظل، وهل هو كفيل ان يحميك عزيزتي من كوارث الدنيا. اي رجل لديه هذه القدرة ان يكون كالظل اينما ذهبتِ. سمعتُ عن أمثلة كثيرة عن من كانوا الشمس الحارقة في ظلهم. لكن ما الذي جعلهم يحملون على عاتقهم هذه المهمة الشاقة، فالأم وهي المثل الأوحد التي تستطيع ان تحتمل ما لا يحتمله مجموعة من الرجال، قد تكل أو تمل من عبء المسؤوليات. نعود للظل الدافىء، ما هو الظل الذي يستطيع هذا الرجل أن يكون، ظل دافىء حنون أم ظل معتم بقسوته، ليكون هذا الرجل هو ذلك الذي يأوي إليه المنهك المتعب من حرقة الشمس الملتهبة ولن يكون كذلك إلا إذا كان أبا حنيا يرجو من الله الجنة، يستوقفني دائما ذلك الرجل «الأب» الذي يظن ان بضرب ابنته يصل الى ذروة رجولته، أو «كزوج» يريد أن يضع معايير حياة جديدة لزوجته، بصفعها مرتين يوميا لتكن جاريته المطيعة. فهولاء الرجال هم الظل القاتم المظلم الذي لن يكون إلا كتلك السحابة المتنقلة التي تنقشع ليحل الصفاء والنور لمن اتكىء ليستظل بها. الظل هو ان نكون تحت ظل العدالة التي هي تضمن لأفراد المجتمع السعة والرخاء. ليس لدي شك ان كل امرأة تبحث عن ذلك الظل ولكن ما هو الظل الذي تبحث عنه وهل هناك مايجعلها تركض خلف هذا الظل باحثه عنه. احياناً «الحيطه» بصلابت هل ارحم من الظل واحياناً الظل « الراجل» هواقسى من تلك «الحيطه». نعم هي كذلك معادله لاتكاد تفسر. عليك ان تبحثي عزيزتي عن الحيطه التي تستندي عليها والتي تضمن لك حياه هادئه بعيده عن صخب «الظل». «ظل إمرأة ولاظل حيطة» هل هذه العبارة سلسة الفهم هل وجدتِ منها اي دلالة لمعنى الاستقرار والراحة، لا أعتقد ذلك. فعبارتنا الأولى هي كذلك. لتتعلمي أن تحوري الأمور دائماً، كيفما تريدي أن تكون لكِ، وأن تجذبي إليك ما يناسبك لا ما يناسب محيطك، كوني الظل لنفسك وابني لها الحيطة.