لن يجد النصر المتجدد والعائد لبريقه ولمعانه وتميزه وألقه وعنفوانه هذا المساء صعوبة في تخطي منافسه وضيفه فريق الاتحاد وإعلان نفسه بطلاً للبطولة الأقوى والأكثر مشقة والأطول مشوارًا وإرهاقًا بطولة دوري كأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي شهدت هذا الموسم تنافسًا وإثارة لم يسبق لها من قبل؛ فالنصر هذا المساء سيكون مختلفًا ومرشحًا للفوز وهذا ليس لضعف بفريق الاتحاد ولا تقليل منه، كلا وألف لا، فالاتحاد وإن مر بظروف صعبة وتأخر ترتيبه بالدوري إلا أنه فريق كبير وصاحب إرث وسجل كبير من البطولات والألقاب، ولا يمكن لأي كائن من كان التقليل منه، لكنه هذا المساء سيلتقي بفريق مختلف في الشكل واللون والأداء فريق يجمع صفوة النجوم ذات الطابع الجمالي المبهر؛ فكل شيء في النصر هذا الموسم، الإدارة واللاعبون والجماهير في قمة الوهج والتألق، بل إن الجميع في حالة شوق لنهاية صافرة اللقاء لإعلان ساعة الفرح والاحتفال الذي يبدو لي كما يبدو لغيري من محبي لعبة كرة القدم ومتعتها أن هذه الأفراح ستستمر لهذا النصر الاسم والمسمى كثيرًا، ولن تقتصر على بطولة الدوري. النصر هذا المساء بكوكبته المتألقة أداء وأهدافًا ونتيجة سيكون متجليًا مبهرًا ممتعًا كما كان في الجولات السابقة، وميزة النصر هذا الموسم أنه عاد لقوته وعنفوانه من البوابة الكبرى بوابة الزعيم الأزرق صاحب الأمجاد والألقاب والأولويات والبطولات، وهذا يعطي للعودة طعمًا ورونقًا مختلفًا كيف لا والتنافس بين عملاقين كبيرين تشهد لهما سجلات التاريخ وتنحني أمامهما الآراء والأقلام والقامات خجلاً. النصر هذا المساء ليس حكرًا على النصراويين فقط بل حلالاً مباحاً لمحبي كرة القدم ومحبي متعتها ومتعة أداء نجومها من منافسين ومتذوقين وإن شئتم من مجانينها وعقلائها. نصر الساحر نور الدين إمرابط والهداف عبدالرزاق حمد الله والمبتكر جوليانو والجندي المقاتل بيتروس ومايكون والشاب القادم لعالم النجومية والتميز عبدالله الخيبري ومن خلفهم الأنيق قائد الفرقة الذهبية البرتغالي روي فيتوريا الذي أحدث تحولاً كبيرًا في أداء النصر وعطاء لاعبيه لن ترضى عنه الجماهير النصراوية خاصة والرياضية عامة إذا لم يقدم لها المتعة الكروية الساحرة التي بدأها منذُ منتصف هذا الدوري. فاصلة: النصر حاليًا بكوكبة الأسماء الذهبية التي يضمها مرشح وبقوة للسيطرة على البطولات القادمة وبمسمياتها كافة ولسنوات طويلة، فكل مقومات التميز من عمل إداري احترافي وفني ووفرة للنجوم والإمكانات المالية تؤكد ذلك، فمقومات استمرارية البطل متحققة وبقوة بفريق النصر الذي أصبح محط أنظار الكثيرين لجاذبية أداء نجومه واحترافية إدارته وتفرد مدربه، والأيام القادمة ستؤكد ذلك، فللنصر من اسمه ومسماه نصيب، وفئاته السنية بما تضمه من مواهب كروية متفردة هذا الموسم خير شاهد وداعم له خلال المرحلة المقبلة.