أجرى نائب وزير الخارجية الأميركية جون سوليفان اتصالاً هاتفياً برئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، حاثاً إياه على تسريع نقل السلطة لكيان مدني. ويعد اتصال الدبلوماسي الأميركي برئيس المجلس العسكري السوداني هو أول تواصل بين مسؤول رفيع في واشنطن وقادة المجلس العسكري بالسودان الذي أطاح بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير. وأفاد الإعلام العسكري في الخرطوم أن رئيس المجلس أعرب خلال الاتصال الهاتفي بالمسؤول الأميركي عن شكر السودان وتقديره لاهتمام الولاياتالمتحدة ومتابعتها للشأن السوداني، كما أكد حرص المجلس على التواصل معها عبر بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم. وطبقاً للتصريح فإن البرهان نقل لنائب وزير الخارجية الأميركي تطورات الأوضاع بالبلاد «وانحياز القوات المسلحة لإرادة وخيار الشعب السوداني تحقيقاً لشعارات الثورة في الحرية والعدل والمساواة». وأشار رئيس المجلس العسكري إلى التواصل مع القوى السياسية للانتقال السلس نحو الديمقراطية «في أقرب وقت ممكن» بعد انقضاء الفترة الانتقالية التي يرى المجلس أن لا تتجاوز العامين. وطبقاً للتصريح الرسمي فإن سوليفان أكد وقوف الولاياتالمتحدة ودعمها لجهود تحقيق الاستقرار السياسي بالسودان، ودعا إلى تجنب العنف والعمل على تجاوز الخلافات بين كافة الأطراف السياسية. إلى ذلك قال المجلس العسكري الانتقالي، إنه تسلم 177 رؤية مكتوبة للفترة الانتقالية، غير أنه وجد أن الاختلافات بين رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير والرؤى الأخرى قليلة. وأوضح أنه سيعمل على مصاحبة القوى السياسية في مجلس السيادة وفق شراكة حقيقية. وقال عضو المجلس، الفريق ركن ياسر العطا، إن المجلس تسلم 177 رؤية مكتوبة ورأياً في داخلها جوهر الوطنية والغيرة وفي محتواها مستقبل مشرق للوطن، مؤكداً أنه لا بد من التواصل مع كافة المكونات السياسية للوصول إلى حل. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع لفيديو يوثق اشتباكات بالأيدي والكراسي بين عدد من مكونات القوى السياسية بالبلاد، خلال الاجتماع الذي انعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم. إلى ذلك أكد تجمع إعلان قوى الحرية والتغيير، عدم التراجع عن مطلب نقل السلطة للمدنيين، وقطع بأنه سيواصل التعبئة والتصعيد من خلال الاعتصام والعصيان المدني حتى يتم نقل السلطة للمدنيين، وأنهم مع التفاوض المباشر والجاد مع قضايا الوثيقة. وقال القيادي بالتجمع، المهندس خالد عمر يوسف، الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني إن إعلان قوى الحرية والتغيير سيواصل التعبئة والتصعيد من خلال الاعتصام والعصيان المدني. وتابع «نحن غير راغبين في الدخول في مناورات سياسية، واتهم المجلس باستخدام الأساليب القديمة في المحافظة على السلطة»، مبيناً أن رد المجلس على الوثيقة الدستورية جاء مخيباً للآمال.