أكد القيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان معتز محمد صالح، أمس، أن تلبية مطالب القوى ستساهم بتهيئة الأجواء للعودة إلى الحوار في البلاد. وأشار صالح إلى عدم ورود أي معلومات عن نية المجلس الإفراج عن معتقلين. ونوّه صالح بأن القوى طالبت بلجنة تحقيق محايدة في أحداث فض الاعتصام. وكانت مصادر قد أفادت أن قيادات في تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني حذرت من التصعيد مع المجلس الانتقالي؛ كونه لايزال السلطة النافذة رغم مسؤوليته عن فض الاعتصام. كما أكدت المصادر أن التحالف أرجأ إعلان مرشحيه لمجلس السيادة ورئاسة الوزراء وهيئات قضائية في الحكومة الانتقالية المرتقبة، بعد أن كان مقررًا أمس في أعقاب تضارب تصريحات قياداته بشأن الخطوة. وقالت مصادر سودانية: إن إجماعًا لقوى المعارضة خلص إلى ترشيح الخبير الاقتصادي في الأممالمتحدة، عبدالله حمدوك، لرئاسة الوزراء. لكن متحدثًا باسم إعلان الحرية والتغيير نفى ذلك. فض الاعتصام يتحمله العسكري وكان القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير حبيب العبيد، قد حمّل المجلس الانتقالي المسؤولية المباشرة عن الأحداث التي وقعت الإثنين الماضي (4 مايو) في محيط الاعتصام بالخرطوم، وسقوط عشرات القتلى. الانتقالي: سنحاكم المتورطين وكان المجلس الانتقالي قد أعلن في وقت أنه لم يكن لديه أي رغبة في فض الاعتصام أمام مقر القيادة في الخرطوم، مضيفًا أنه ستتم محاكمة كل من تثبت إدانته وفقًا للقانون. كما أعلن أنه تم التحفظ على بعض عناصر القوات النظامية، تمهيدًا لتقديمهم إلى العدالة. قرقاش: نتواصل مع مكونات المعارضة السودانية والانتقالي أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الإمارات تتواصل مع مكونات المعارضة السودانية والمجلس الانتقالي العسكري السوداني، وقال قرقاش على موقع «تويتر» أمس الثلاثاء: «يستمر تواصل الإمارات مع كافة مكونات المعارضة السودانية ومع المجلس العسكري الانتقالي، رصيدنا الخيّر ومصداقيتنا وسيلتنا للمساهمة في دعم الانتقال السلمي بما يحفظ الدولة ومؤسساتها في السودان الشقيق، لا شك أنها مرحلة حساسة بعد سنوات دكتاتورية البشير والإخوان»، وأضاف في تغريدة أخرى: «علاقتنا التاريخية والمشتركة والمتميزة مع السودان الشقيق أبدية، وسعينا الدائم للمساهمة في قضايا التنمية والاستقرار سيستمر، خطوطنا ميسرة في التواصل مع كافة الأطراف ودورنا منظوره وطني وعربي وهدفه دعم الاستقرار والانتقال السياسي المنظم والسلس»، وقررت قوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، تعليق العصيان المدني والإضراب السياسي مؤقتًا لإعادة ترتيب الأوضاع. مسؤول أمريكي في الطريق للخرطوم أعلنت واشنطن أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي سيتوجه إلى الخرطوم هذا الأسبوع للاجتماع مع ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وإعلان قوى الحرية والتغيير. وأضافت الخارجية الأمريكية أن ناجي مكلف من واشنطن بالدعوة «إلى وقف العنف على المدنيين»، فضلا عن حث طرفي الصراع في السودان على «العمل من أجل تهيئة بيئة مواتية لاستئناف المحادثات بينهما». وأكدت أن ناجي سيبحث الحل السياسي للأزمة في السودان خلال زيارته لإثيوبيا التي يحاول رئيس وزرائها آبي أحمد التوسط بين المجلس الانتقالي والمحتجين.