أكد د. عبدالعزيز جمعة استشاري القلب والقسطرة القلبية أن الصيام مفيد من الناحية الصحية وآخر الأبحاث أكدت فائدته في تجديد الخلايا، كما أن أنظمة التخسيس الحديثة تتبنى فكرة الصيام المتقطع لفقد الوزن بدلاً من الاتجاه القديم بأكل وجبات صغيرة متعدد أما بخصوص مرضى القلب فلدينا ثلاث مجموعات مهمة (مرضى الشرايين التاجية ولديهم دعامات شريانية - مرضى الشرايين التاجية بعد جراحة القلب المفتوح - مرضى هبوط عضلة القلب)، وبخصوص مرضى الشرايين سواء الذين تم علاجهم بالدعامات أو القلب المفتوح لا يسمح لهم بالصيام خلال الشهور الستة الأولى بعد العملية لاحتياجهم الشديد للأدوية المضادة للتخثر وضرورة شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل خصوصا»أن الصيام حاليا» في شهور الصيف وطول فترة الصيام التي تصل إلى 14 ساعة قد يساعد على تخثر الدم وانسداد الدعامات أو الوصلات الجراحية، أما بعد الشهور الستة الأولى فلا مانع من الصيام بشرط عدم التعرض للحرارة الشديدة وشرب الماء والسوائل بكثرة فترة الإفطار وعدم التهاون في الأدوية المضادة للتخثر، وكذلك مرضى هبوط عضلة القلب إذا كانت حالتهم العامة مستقرة يمكنهم الصيام بشرط عدم الإفراط في تناول الطعام وقت الإفطار (أكل وجبات صغيرة متعددة) بالإضافة لمتابعة الأدوية وعدم التراخي فيها وبشكل عام لا بد لمريض القلب زيارة طبيبه المعالج قبل رمضان للفحص والاستشارة وإعادة توزيع أوقات وجرعات الدواء، وأخيرا مرضى استبدال الصمامات القلبية والذين لا بد لهم من تناول أدوية مسيلة للدم لا بد لهم من مراجعة نسبة السيولة وشرب سوائل مثيرة ومياه خلال فترة الإفطار وعدم التعرض للحرارة والإرهاق في نهار رمضان.