يعد الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي محمد فوده أول حكم سعودي من الدرجة الثانية تُسند له مسؤولية إدارة نهائي لكأس الملك في تاريخ الكرة السعودية بترشيح من لجنة الحكام الرئيسة برئاسة عبدالرحمن الدهام - شفاه الله -، وكان ذلك يوم 14 /7 / 1402ه في المباراة الختامية التي جمعت الهلال بشقيقه الاتحاد على إستاد الملز بالرياض (الأمير فيصل بن فهد حالياً) برعاية الملك فهد - رحمه الله - عندما كان ولياً للعهد، ويومها توج الهلال بطلاً عقب فوزه بنتيجة 3 - 1. شخصية الموزان جذبته للتحكيم.. وبوظو راهن على نجاحه البديري فاجأني يقول محمد فوده في حديث ذكرياته ل"الرياض": أول من زف لي البشرى بقيادة ذلك النهائي الملكي كان مدير مكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة إبراهيم البديري، ثم تلقيت خطاب التكليف الرسمي من لجنة الحكام باليوم التالي، ووفقني الله في إدارة اللقاء الكبير، وكان مساعداي الحكمين فهد المهوس وعبدالله مظهر. أول إشادة من فيصل بن فهد وأضاف: لا أنسى بهذه المناسبة الدعم المعنوي الكبير والإشادة بنجاحي التي تلقيتها بعد المباراة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - ومن أستاذي عبدالرحمن الدهام، إضافة إلى ثناء وسائل الإعلام. بوظو راهن على نجاحي ومن الذكريات قيادتي مباراة في الدوري جمعت الاتحاد بشقيقه النصر في جدة انتهت بالتعادل 2 - 2، وكنت حينها حكم درجة ثانية، وصادف أن كان بين حضور المباراة رئيس لجنة الحكام في بطولة كأس العالم الخامسة للشباب ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي آنذاك العميد فاروق بوظو، وفي نهاية المباراة التفت إلى الدهام وهمس في أذنه قائلاً: أريد أن أرى هذا الحكم دولياً بأسرع ما يمكن، وبفضل الله واصلت نجاحاتي إلى أن حصلت على الشارة الدولية في العام 1989م. 13 نهائياً قادها الفوده وخلال مسيرته التحكيمية التي بدأت بعد اعتزاله كلاعب بنهاية موسم 1397ه قاد الحكم محمد فوده 13 مباراة نهائية ما بين أندية الدرجة الثانية والأولى بجانب كأس الاتحاد ونهائي المربع الذهبي مرتين وكانت آخر مباراة ختامية أدارها بين الاتحاد والنصر في نهائي كأس ولي العهد 1411ه بحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان ولياً للعهد، واعتزل التحكيم العام 1416ه. سجل أول هدف بإستاد المدينة وعن مشوار الفوده كلاعب استطرد قائلاً: سجلت في كشوفات نادي أحد بالمدينةالمنورة العام 1384ه وتدرجت في فئاته السنية ومثلته على مستوى الدرجة الأولى العام 1386ه واستمررت في الملاعب حتى نهاية موسم 96 - 1397ه، ويزدان مشواري كلاعب بأولوية تاريخية كأول لاعب يسجل هدفاً في افتتاح إستاد مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضيةبالمدينةالمنورة، وكان ذلك في مرمى حارس القادسية عبدالله الطيب من ركلة جزاء حسبها الحكم عبدالله عياش تصديت لها بنجاح وانتهت المباراة لصالحنا بتلك النتيجة، وبعدها بأسبوع أحرزت هدفاً آخر في نفس الملعب في مرمى فريق النهضة. الموزان قدوتي وعن سر اتجاهه لميدان التحكيم بعد الاعتزال أجاب الفوده: إعجابي بقوة شخصية الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الموزان وهيبته في الملعب وعدم تردده في اتخاذ القرار إضافة إلى تحركاته الواثقة في الملعب خلال المباريات التي كان يقودها لفريقنا كل تلك الصفات جعلتني أعشق التحكيم وإدارة المباريات. وأضاف: أتذكر أيضاً في بداياتي التحكيمية اتجاهي لدورة إعداد حكام في لعبة كرة اليد وحينما شاهدت إعلاناً عن إقامة دورة مماثلة لحكام كرة القدم اتجهت إليها. 1000 مباراة في 20 عاماً وأكد الحكم الدولي السابق أنه أدار أكثر من 1000 مباراة خلال مسيرته التحكيمية التي امتدت لنحو 20 عاماً، وقال: كل المباريات التي أقودها أعطيها حقها من الاهتمام والمسؤولية، وأستمتع بإدارتها، ولا أخفيك أن بعضها يتخللها مواقف جانبية مع لاعبين متوترين ومتنرفزين، وهنا يبرز دور الحكم الواعي في تهدئة الموقف وامتصاص غضب اللاعب بصورة لا تخرج عن أسس الاحترام المتبادل أو تقوض شخصية الحكم محمد فوده: قدت أكثر من 1000 مباراة العم عواد سليمان فوده - رحمه الله - مع أبنائه محمد وعبدالعزيز في اعتزال شقيقهما عبدالله الفوده بشعار أحد 1394ه محمد فوده في حديثه ل«الرياض» مع قائدي النصر والاتحاد ماجد عبدالله وأحمد جميل 1407ه الحكمان عبدالرحمن الموزان وعبدالرحمن الدهام مع كابتن الهلال محسن بخيت وقائد النصر ناصر الجوهر 1395ه فريق أحد 1392ه «من اليمين وقوفاً»: مصلح جابر، عوض شافي، خيرالله سعود، فؤاد عبدالشكور، عبدالله فوده، المعلم ناصر، محمد أبوسكيت، عبدالكريم محروس، إبراهيم عبدالخالق، وجلوساً من اليمين: الحارس حسن عبدالعزيز، محمد فوده، إسماعيل السما، أنس سلامة، محمد، حسن عابد