الرياض – عايد الرشيدي الحكم السعودي الأفضل .. والدليل نجاحه في المباريات الجماهيرية. شهدت الجولات الماضية من دوري زين للمحترفين تراجعا ملحوظا في نسبة الحكام الأجانب خلافا لما كان عليه الحال في مواسم سابقة، حيث لم يظهر طاقم الحكام الأجانب إلا في أربع مباريات فقط وهي الأهلي والهلال، والهلال والشباب، والهلال والنصر، والشباب والأهلي، في حين غابوا تماما عن مسابقة كأس ولي العهد. وكان اللافت للنظر قيادة الحكام المحليين لمباريات كبيرة مثل لقاء الكلاسكيو بين الاتحاد والهلال في دوري زين للمحترفين، ومباراة النصر والأهلي في مسابقة كأس ولي العهد. واعتبر مستشار لجنة الحكام الرئيسية والحكم الدولي السابق محمد فودة أن غياب الحكام الأجانب عن عدد من المباريات الكبيرة مؤشر إيجابي يعزز من ثقة الأندية في الحكام السعوديين، لكنه استدرك قائلا في تصريحات ل»الشرق»: الحكم السعودي ومنذ الموسم الماضي بدأ يعود إلى مستواه المعهود، وصحيح أن الحكم الأجنبي شكّل إضافة للدوري السعودي، وكانت هناك بعض الأخطاء من الحكام المحليين، لكنها ليست مؤثرة، والحكم السعودي لا يقل كفاءة عن الأجنبي بدليل نجاحهم في المباريات الكبيرة مثل مباراتي الأهلي والنصر والاتحاد والهلال. وردا على سؤال «الشرق» حول تسبب الظروف المالية للأندية في عدم استقدام حكام أجانب، أوضح الفودة: إذا كانت الظروف المالية للأندية وراء عدم استقدام الحكام الأجانب، فإنني أتمنى أن تستمر أزماتها المالية حتى نشاهد تميّز الحكم السعودي، رافضاً أن ما يثار حاليا حول اهتزاز ثقة الحكم السعودي، مؤكدا أن الحكم هو من يمنح ثقته بنفسه، والدليل على ذلك قيادته لمباريات مهمة وجماهيرية ونجاحه فيها، واصفا الموسم الحالي بموسم الحكم السعودي، معتبرا أن نجاحه إلى الآن لم يأت من فراغ بل جاء تتويجا لعمل لجنة الحكام الرئيسة وحرصها على إقامة دورات مكثفة داخليا وخارجيا حاضر فيها أفضل المحاضرين في العالم، مثمنا جهود لجنة الحكام رئاسة عمر المهنا، مشيراً إلى أنها لم تبخل على الحكام وقدّمت لهم كل ما يساهم في الارتقاء بمستواهم، مضيفا أن الحكم السعودي خطف الأنظار في الدورات خصوصا في الدورة التي أقيمت في تركيا، حيث أذهل المحاضرين بثقافتهم العالية وفهمهم الواسع للقانون والتطبيقات العملية في الملعب. وشدّد الفودة على ضرورة أن يمتلك الحكم شخصية قيادية وألا يوافق على كل شيء، وقال: ينبغي على الحكم أن يناقش ويدافع عن القانون الذي تعلمه، ولا يصمت أثناء المناقشة أمام لجنة الحكام، وأن يدافع عن أي قرار اتخذه في المباراة، مع توضيح أسباب قراره، موضحا أن صمت الحكم أمام المقيم والمحاضر يدل على أنه فاقد للثقة، مطالبا الحكام بالاعتراف بالخطأ حال ارتكابه في أي مباراة لأن الصمت لا يفيده. واستغرب ما يثار حول أن الاجتماع الشهري للحكام يهز ثقتهم في أنفسهم، مشدّدا على أن الاجتماع الشهري لم يبتدعه عمر المهنا بل كانت توصيات من لجنة شكلها الأمير نواف بن فيصل، وأوضح: الاجتماع الشهري أمام الإعلام ليس بدعة، وسبق للأمير نواف بن فيصل أن كوّن لجنة مكوّنة من عبدالله الناصر والعميد فاروق بوظو من الاتحاد الآسيوي وخبير التحكم الإنجليزي بيتر بيكر وشخصي وكان رؤيتها أن أخطاء الحكام ليست سرا يجب ألا يطلع عليه الإعلام، معربا عن أسفه لتناول بعض الإعلاميين للأمور التحكيمية دون معرفتهم بقانون التحكيم، معتبرا أن حضورهم للاجتماع الشهري يساهم في معرفتهم واطلاعهم على قانون التحكيم، مشيرا إلى أن غالبية الحكام أيدوا استمرار الاجتماع الشهري في استفتاء أجري قبل فترة. وتمنى الفودة أن يقود نهائي كأس ولي العهد طاقم حكام سعوديين، وتابع: لا أتكلم بالعاطفة، وحتى لو وصل الهلال والنصر إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس ولي العهد، فإنني أتمنى أن تسند إلى حكم سعودي، وما قدمه خليل جلال ومرعي العواجي وعبدالرحمن العمري في مباريات جماهيرية سابقة يؤكد أن الحكم السعودي مؤهل للخروج بالنهائي إلى بر الأمان.