عندما نتحدث عن المملكة فإننا نعرّفه على أنه "وطن استثنائي" بكل مقاييس الأوطان له خصوصية تكسبه روحانية خاصة، فهو أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وطن له تاريخ مشرف تشهده المحافل الدولية، دولة ذات قيم ومبادئ راسخة تجبر العالم أجمع على احترامها. فهو الوطن الوحيد في هذا العالم الذي يعتبر بمثابة وطن لكل مسلم، وكل من نطق ب"لا إله إلا الله محمد رسول الله"، هي ملاذ كل خائف، ومأوى كل محتاج وملجأ لكل مظلوم. رايتها الخضراء تعكس نواياها الطيبة وأياديها المعطاءة الممتدة لكل مسلم على وجه هذه الأرض. ولعلي في هذا الأمر أستشهد بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، سلمان العزم والحزم، سلمان المواقف عندما قام بتوجيه الأمر السامي إلى وزير الحج والعمرة باستضافة المعتمرين السودانيين حتى عودة الرحلات إلى بلادهم وأيضاً عندما لجأت مجموعة من أشقائنا الكويتيين للسفارة السعودية في السودان طلباً للمساعدة وحيث توقفت الرحلات الجوية إلى بلادهم فما كان من رجل المهمات إلا أن قام بتسهيل إجراءات عبورهم إلى بلادهم وغيرها الكثير من المواقف المشرفة تجاه الإسلام والمسلمين. يوماً بعد يوم نزداد حباً لقيادتنا المباركة الحكيمة تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان رعاه الله. يوماً بعد يوم نزداد ولاءً وفخراً بهذه الأرض الطيبة المباركة فواجبنا نحن السعوديين على وجه الخصوص ونحن كمسلمين على وجه العموم أن ندافع بكل بسالة عن هذه الأرض الطاهرة بكل ما أوتينا من قوة وإمكانات وأن نغرس صدق الولاء وعميق الانتماء في نفوس أبنائنا وأن نمثل الوطن في الخارج خير تمثيل وأن نقتدي بمواقف سلمان العزم والحزم، وأن نترجم حبنا لقيادتنا وبلادنا فعلاً وسلوكاً، وأن نلوّن بألوان الفخر والعز كل مواقفنا، وأن نسطّر بحروف من ذهب جميل عرفاننا لهذا الوطن الشامخ لتظل راية التوحيد عالية، خفاقة شامخة عندما ينظر إليها كل مسلم من بعيد يشعر بالأمان وبالعلو والسمو. المملكة باختصار هي بمثابة "طوق النجاة لكل مسلم أغرقته أعباء الحياه، وتكالبت عليه الظروف. لم تحمل هم أوطان فقط بل حملت هم شعوبها، وأخذت على عاتقها مد يد العون لكل محتاج منهم، هنيئاً لنا بهذا الوطن، وهنيئاً لنا بهذه القيادة المباركة التي جعلتنا بين قوسين (هذا السعودي فوق فوق).