الكثير منا يحرص على تناول المسكنات فور الإصابة بقليل من الصداع الذي يتسبب بالإزعاج، ويأتي أحد خبراء المخ والأعصاب ليؤكد على أن تأثير تلك الحبوب يتراجع مع الاستخدام المستمر، بل ويؤدي لاحقا للمزيد من الآلام مع زيادة حساسية المخ. يؤكد الطبيب في مركز والتون للمخ والأعصاب نيك سيلفر، أنه على عكس المتوقع، فإن أغلب حالات الصداع لا تستدعي استخدام الحبوب المسكنة، مشيرا إلى أن العلاج الصحيح يتطلب في البداية، معرفة إذا كانت آلام الرأس تلك، نتيجة لصداع عادي، أو نصفي يحتاج لمعاملة أخرى. ولكي نتمكن من التمييز بين كلتي الحالتين، يوضح سيلفر أن احتساب عدد تلك الإصابات غير المقترنة بحالات من التوتر أو الدوخة أو خفقان القلب، هو الطريق الأمثل للعلاج، لافتا إلى أن التعرض لآلام الرأس بنحو 25 مرة أو أكثر، فإنه يعني الإصابة بصداع رأس، بينما مع التعرض لعدد مرات أقل من تلك الآلام المزعجة، فإنه يتبين حينئذ المعاناة من صداع نصفي، يعالج بكفاءة أكثر مع اللجوء للأطباء المختصين. بينما تتنوع الطرق والأدوية الخاصة بعلاج صداع الرأس، أكد الخبراء على وجود علاقة خاصة بين الموز والجلوس باعتدال من ناحية وبين علاج صداع الرأس من ناحية أخرى، حيث أشار إلى أن تناول فاكهة الموز الغنية بالمغنيسيوم، يعمل على مواجهة آلام الرأس بشكل لا يقارن، مدعوما بنسب الكربوهيدرات المرتفعة به، والتي تقلل من فرص التعرض لأعراض الصداع المزعجة، على خلفية الاحتفاظ بمعدلات السكر بالدم، في حالة من التوازن الشديد.