أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً حمل رسالة من المجلس العسكري الانتقالي إلى المجتمع الدولي، في وقت عقد الأحد أول لقاء للمجلس مع الولاياتالمتحدة الأميركية جمع نائب رئيسه الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتي" مع القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم إستيفن كوتسيس. ورحب كوتسيس، بدور المجلس العسكري في تحقيق الاستقرار، وأمن على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين بما يعزز العلاقات السودانية الأميركية. وبحسب بيان صادر عن إعلام المجلس فإن حميدتي أطلع كوتسيس على الأوضاع والتطورات بالبلاد، والأسباب التي أدت إلى تشكيل المجلس وما اتخذه من خطوات للمحافظة على أمن واستقرار السودان. وفي السياق أكد بيان وزارة الخارجية أن المجلس في رسالته إلى المجتمع الدولي شرح أهدافه خلال المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إرساء حكم مدني في غضون عامين. وقال البيان إن المجلس العسكري الانتقالي أكد الالتزام الكامل بإرساء دعائم حكم مدني قويم، وتسليم السلطة لحكومة مدنية مشكلة من قبل الشعب في فترة أقصاها عامان". وأضاف أن دور المجلس العسكري الانتقالي خلال هذه الفترة سيقتصر على التأكيد على سيادة القانون واستقلال القضاء، وتوفير وحفظ الأمن وبسط الطمأنينة وإشاعة روح المساواة والتسامح، وتهيئة المناخ السياسي لكل مكونات المجتمع لبناء وتكوين الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني التي تفضي للانتقال السلمي للسلطة". وتعهد البيان بأن يراعي المجلس الحوار بين كل أطياف المجتمع المدني، وسيمثل سيادة الدولة، بينما ستشكل حكومة مدنية متفق عليها بواسطة الجميع". وشدد البيان على التزام المجلس بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية، والحرص على روابط حسن الجوار، وعلاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وعبرت الخارجية السودانية عن تطلعها إلى "تفهم ودعم المجتمع الدولي للجهود الصادقة من المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية السودانية. المحتجون قدموا مطالبهم ل "الانتقالي".. واختلاف في صفوف المعارضة إلى ذلك قدم منظمو التظاهرات في السودان خلال اجتماع مع المجلس الانتقالي العسكري الحاكم ليل السبت الأحد مطالب تشمل تشكيل حكومة مدنية، كما أعلن تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" الذي يقود الاحتجاجات. وبقي آلاف المتظاهرين معتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة السودانية ليلاً لإبقاء الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد إقصائه الرئيس عمر البشير الخميس. وقال تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" إن وفداً من عشرة أعضاء يمثل المحتجين عقد اجتماعاً مع المجلس العسكري وسلم مطالبهم السبت. كما كشفت الجبهة الثورية السودانية "تحالفاً يضم الحركات المسلحة التي تقاتل في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان"، عن وجود خلافات وسط القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير بشأن التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي. وانتقدت الجبهة في بيان لها قيام تجمع المهنيين والقوى المعارضة بلقاء رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح برهان، ورأت أن الإقدام على هذه الخطوة قبل تحقيق مطالب الشعب، من شأنها أن تعطي المجلس الشرعية، وتمنحه فرصة لشراء الوقت في التفاوض. وأضاف البيان "أن الوفد الذي التقى رئيس المجلس العسكري لا يمثل أطراف الجبهة الثورية وقوى الكفاح المسلح، باعتبار أنه لم يتم الاتفاق عليه من قبل جميع الأطراف المكونة لقوى الحرية والتغيير في اجتماع الأمس". وذكر تلفزيون السودان أن الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب حميدتي، قائد قوات الدعم السريع عُين نائباً لقائد المجلس العسكري الانتقالي بالسودان. وعرض التلفزيون لقطات لحميدتي وهو يؤدي اليمين إضافة إلى الأعضاء الجدد الذين تم تعيينهم في المجلس. المجلس الانتقالي أكد سيادة القانون والالتزام بإرساء دعائم حكم مدني