يعتقد العقل البشري في حال سماع الأوهام الصوتية بأنه يسمع أشياء لا وجود لها أو موجودة بالفعل لكن بشكل مختلف تماماً عن كيفية إدراكه، ونعتمد عادةً على القدرة على ترجمة العالم من حولنا إلى تصورات دقيقة، ولكن في ظروف معينة، تنهار العلاقة بين المنبهات والحواس؛ ما يؤدي إلى بعض النتائج المثيرة للاهتمام. كلما زاد وعينا وانتباهنا نحو الطريقة التي نستمع بها للمؤثرات المحيطة بنا يومياً، بدت الأوهام السمعية أكثر منطقية، يمكن أن تكون هذه الأوهام ناتجة عن انقطاع مؤقت في الاتصال بين عقولنا وآذاننا، لكن بهذه الحالة يمكننا القول إن السر يكمن في الترددات الصوتية، فالمعلومات الصوتية التي تجعلنا نسمع هي ترددات أعلى من المعلومات الصوتية التي تجعلنا نسمع. قد يرجع السبب في بعض الاختلافات أيضاً إلى نظام الصوت الذي يتم من خلاله تشغيل المقطع الصوتي، لكن في بعض الحالات يتعلق الأمر بالآلية التي تعمل بها أذناك وما تتوقع أن يسمعه. غالبا ما يفقد الناس سمع نطاقات التردد العالية مع التقدم بالسن، وهو ما قد يفسر لماذا كان الأستاذ المساعد في الاختبار وعلم الأعصاب الإدراكي في جامعة ماستريختلارز ريكي يسمع فقط موجات أقل من التي سمعتها ابنته البالغة الثامنة من العمر؛ إنها ظاهرة يمكنك محاكاتها على الكمبيوتر، يقول: "إذا أزلت جميع الترددات المنخفضة، فستسمع ياني، إذا قمت بإزالة الترددات العالية، تسمع لورل". يحمل هذا التأثير اسم مكتشفه (عالم النفس البريطاني هاري ماكجورك)، وهو تأثير شائع بشكل خاص في المحادثة. يتبين أن الطريقة التي يتم بها تشكيل الكلمات من قبل المتحدث مهمة بنفس القدر في كيفية إدراكهم على الصوت الذي يصنعونه. لذا، إذا قمت بتشكيل شفتيك بطريقتين مختلفتين، لكنك قلت نفس الكلمة، فقد يسمع الشخص المستمع صوتين منفصلين.