غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث العاصمة اليمنية صنعاء أمس الثلاثاء بعد لقاءاته مع قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بهدف الدفع باتجاه تنفيذ الخطوة الأولى من خطة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة وسط تصعيد للانقلابيين في جبهات الساحل الغربي. وعقد غريفيث لقاء مع زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي مساء الاثنين. وقال الناطق الرسمي للانقلابيين محمد عبدالسلام: «عبدالملك الحوثي التقى غريفيث لمناقشة اتفاق الحديدة وضرورة الإسراع في تنفيذه»، دون الكشف عن كيف عقد اللقاء. ويواصل غريفيث جولاته في محاولة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم الجزئي والهش الذي فشل حتى الآن في تنفيذ أي جزء منه سوى وقف تقدم قوات التحالف في الحديدة، وتمكين الحوثيين من تعزيز قبضتهم على المدينة والموانئ الثلاثة. وبالتزامن مع زيارة غريفيث، صعد الانقلابيون خرق وقف إطلاق النار في الحديدة، إذ ذكرت مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة دارت خلال ساعات الليل بين قوات ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني والحوثيين في التحيتا، كما شهدت الدريهمي تبادلاً للقصف بين الحوثيين والقوات اليمنية، وأكدت ألوية العمالقة مقتل احد أفرادها وإصابة اثنين آخرين في قصف للحوثيين على مواقع في محيط مدينة الصالح شرقي الحديدة، إلى ذلك فككت قوات الجيش أمس عبوات ناسفة زرعتها الميليشيا، جنوب محافظة الحديدة. وأوضح موقع (سبتمبر نت) التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن الميليشيا زرعت تلك العبوات قبل دحرها على يد الجيش اليمني، في مزارع السكان والأحياء، بمديرية الدريهمي. يأتي ذلك في حين تواصل قوات الجيش اليمني الالتزام بمضامين الهدنة الإنسانية المعلنة عقب اتفاق استكهولم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية في إتاحة الفرصة الكافية لإحلال السلام وفق المرجعيات المتفق عليها. من جانب آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع وأهداف الحوثيين شمال مُريس بمحافظة الضالع عقب إطلاق الميليشيات صاروخاً باليستياً مساء الاثنين على مناطق شمال الضالع. وقالت مصادر ميدانية إن القصف الجوي دمر عربات عسكرية كانت متجهه إلى شمال مريس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى حوثيين. هذا وسيطرت قوات الجيش، على مواقع عدة على جبهة مريس. كما سيطرت على موقع الرفقة (غرب سون) وموقع القهرة وحصن زمعر والتباب المحيطة به، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عربة للانقلابيين.