قالت مصادر عسكرية في قوات الجيش الوطني اليمني: إن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران قامت بإعدام 31 من العناصر التابعين لها والمحاصرين داخل مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، بعد عرضهم الاستسلام للجيش الوطني. وقال الناطق باسم عمليات تحرير الحديدة وضاح الدبيش: إن الانقلابيين المحاصرين داخل مدينة الدريهمي عرضوا قبل عدة أيام على قيادات عسكرية، استعدادهم لتسليم أنفسهم للقوات اليمنية، وأضاف أنه وبعد انكشاف الأمر لقيادات الانقلابيين، جرت عملية التصفية. وأشار أن عملية الإعدام جرت في موقع مشروع الآبار بالدريهمي بطريقة وحشية، بتهمة الخيانة، وتم دفنهم خلف إحدى المدارس. وبحسب التنسيق الذي استمر عدة أيّام بين قيادات اللواء الثالث مشاة وبين المسلحين الحوثيين المحاصرين، كان من المفترض أن يتم خروج المسلحين فجر السادس والعشرين من الشهر الجاري، لكنه لم يخرج أحد منهم، وأكد الدبيش أن الانقلابيين قاموا بسجن المسلحين لمدة يومين، لتأتي بعدها الأوامر بتصفيتهم. إلى ذلك، شهدت الحديدة اشتباكات عنيفة وتبادلا للقصف المدفعي، ضمن مسلسل خرق وقف إطلاق النار، وقالت مصادر محلية: إن الحوثيين شنوا قصفا مدفعيا من داخل الأحياء السكنية حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، لتندلع مواجهات بين الطرفين استمرت حتى فجر الاثنين باتجاه منصة 22 مايو وسوق الحلقة وشرق مطار الحديدة ومناطق أخرى شمال شرق الحديدة. وخلال القصف أصيب أكثر من عشرة مدنيين. وفي سياق آخر، أجبرت وحدات تابعة للجيش اليمني، ميليشيا الحوثي على التراجع إلى مواقع في شمال مدينة حيس في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة. وقال مصدر عسكري يمني: "ميليشيا الحوثي حاولت التسلل إلى مدينة حيس، لكن قوات من الجيش اليمني تابعة لألوية العمالقة أجبرتها على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها". هذا وتصاعدت حدة المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات في محافظة الضالع. وقالت مصادر عسكرية: إن القوات اليمنية بجبهة الساحل الغربي دفعت بتعزيزات من قواتها إلى جبهة الضالع والعود بمحافظة إب حيث تدور معارك عنيفة ضد الانقلابيين، لاستعادة السيطرة على بعض المواقع والقرى في المنطقة والتي اقتحمها الانقلابيون مؤخراً، وذكرت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع. وكانت مقاتلات التحالف العربي استهدفت الاثنين تجمعات للانقلابيين بالقرب من جبل ناصة ومضرح في منطقة مريس وجبال العود في مديرية قعطبة. وأسفرت الغارات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير مركبات وآليات قتالية كانت في طريقها لتعزيز الانقلابيين. من جهة أخرى أصيبت شابة برصاص قناص حوثي، في مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية يمنية أن قناصا من ميليشيا الحوثي المتمركزة، في تلة القارع بشارع الخمسين، استهدفت شابة في ال 18 من عمرها ما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة، بحسب ما ذكره موقع سبتمبر، التابع لوزارة الدفاع اليمنية. ووفقًا للمصادر فإن الفتاة كانت عائدة إلى منزلها في منطقة الزنقل غربي المدينة لحظة استهدافها. كما واصلت الميليشيا، إجرامها وترويعها للآمنين باختطاف مدنيين في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن. وأفاد موقع سبتمبر، نقلاً عن مصادر محلية أن عناصر من الميليشيا الانقلابية اقحتمت قرية بني الشريف بمديرية عبس، وخطفت مدنيًا إلى جهة غير معلومة. يأتي ذلك وسط تقدم قوات الجيش اليمني الوطني في مديرية عبس، وتحقيقها تقدما كبيرًا، توجتها بالسيطرة على عدد من القرى والمناطق في المديرية.