عرفت أستاذ الأدب العربي القديم (إسلامى وأموي) الدكتورة دلال بنت محمد طه بخش الأدب العجائبي بأنه مفهوم نقدي من مفاهيم السرد الحكائي، قعد له تيودورف في السبعينيات. والعجائبية نزعة إنسانية قوامها ابتكار ما هو عجيب وكاسر للمألوف، ويتجاوز الممكن، ويخترق المستحيل، ويحقق ما لا يمكن تحقيقه في الواقع، محدثا بذلك حالة من الدهشة، حيث يقيم علاقات غير متوقعة وغير ممكنة بين الأشياء باستخدام الخيال. وأضافت خلال أمسية ثقافية في نادي جدة الأدبي: كثيرا ما تكون محاولة للخلاص من الواقع عندما تنعدم السبل في كثير من الأحيان يعبر عن قهر داخلي أو حرمان لتحقيق متعة فنية، وكلما كان مفرطا في العجائبية كان أكثر تأثيرا، وتظهر العجائبية في الثقافة العربية في عدد من المؤلفات، منها: ألف ليلة وليلة، رسالة الغفران، مقامات الحريري، كتاب العظمة. وعرفت السرد بالحكي، وهو فعل القص الذي يصب فيه الكلام، وغالبا ما يعتمد على نظرية التلقي، التي تنبني على وجود مصدر للقص أو راوٍ في موضوع يطرح ثم جمهور يتلقى ذلك القص، وفي إطار السرد العربي القديم بأنواعه من حكاية شعبية أو مقامة أو حكاية لا بد من توافر هذه العناصر، إضافة إلى وجود الحكاية الإطار التي ينبني عليها فعل القص.