«المتة» هي من الشجيرات البريّة دائمة الخضرة؛ حيث عُرفت بوجودها داخل دول أفريقيا، ومن أكثر المناطق التي اشتهرت بالمتة هي الأوروغواي ويطلق عليها اسم الشاي الأسود، وهو من المشروبات الساخنة المفضلة بهذه المناطق. وانتشرت المتة بالعديد من الدول العربيّة ويكثر وجودها في مناطق سورية ولبنان، وتنمو شجيراتها على ارتفاع ما بين (4 - 6) حيث إنّه يتمّ استخدام الأوراق والأغصان الصغيرة منها فقط، وتحتوي المتة على العديد من الفوائد والمضار وهنا سوف نتعرّف عنها بشكل موسّع. وتحتوي المتة على نسبة لا تزيد على 3 % من الكافيين وتتميز أنها تحتوي على المغنيسيوم والبوتاسيوم والمنجنيز وفيتامين سي والحديد والأملاح المعدنيّة والعديد من الفيتامينات المركّبة؛ حيث إنها تعد مشروباً صحيّاً مقارنةً بالمشروبات الأخرى مثل القهوة والشاي. قد يكون أهل الشام أكثر سمعا واستهلاكا ل «مشروب المتة»، ويتركز استهلاكها في منطقة جبل العرب وفي منطقة حمص ومدينة سلمية وفي الساحل السوري إضافة إلى بعض المناطق الداخلية مثل بعض بلدات القلمون خصوصا النبك ويبرود التي يوجد فيها أكثر من معمل لتعبئة المتة. ومع نهاية القرن العشرين أصبحت مشروبا رسميا للعديد من المناطق وتحديدا في طرطوس وريفها وفي جبل الزاوية بريف إدلب وريف حماة. بعضهم يشربون المتة مع إضافة بعض الأعشاب المحلية ذات المنشأ الطبيعي - نباتات برية - كالزعتر والنعنع البري والزوفا مما يجعلها أكثر لذة وأطيب مذاقا.