قبل يومين، اختتم «موسم الشرقية 2019» فعالياته المذهلة التي استمرت 17 يوماً، كأول مواسم السعودية الأحد عشر التي تُمثّل كرنفالات وطنية كبرى ستُسهم في تحقيق برنامج «جودة الحياة 2020» الذي يُشرف عليه مباشرة عرّاب التحوّل الوطني ومهندس الرؤية الطموحة الأمير محمد بن سلمان، هذا الشاب المملوء والمتقد حماسة وذكاء. وقد كان اختيار المنطقة الشرقية لتدشين هذه المواسم/ الكرنفالات الوطنية الرائعة، ثقة كبرى وقناعة راسخة لدى صنّاع الترفيه والسياحة والثقافة والرياضة والفعاليات، بقدرة وكفاءة هذه المنطقة الملهمة التي تسكن شرق الوطن، على تحقيق التميز والتألق، وذلك بما تملكه من قدرات هائلة وإمكانات رائعة، بشرية ومادية، في ظل وجود شخصية إدارية استثنائية تتمثّل بسمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الذي تحوّلت بصماته الواضحة في تنمية وازدهار المنطقة الشرقية إلى علامات شاهدة ونجاحات باهرة، يُساعده في كل ذلك شاب ملهم ابتسامته المشرقة تكاد لا تُفارق مُحياه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية الذي يُمثّل إضافة/ طاقة شبابية رائعة حققت الكثير من الإنجازات والإبداعات التي ساهمت في تطوير وتحديث هذه المنطقة المهمة على خارطة الوطن. «موسم الشرقية 2019» الذي يُعدّ التظاهرة الثقافية والترفيهية والسياحية والفنية الأهم/ الأضخم في تاريخ المنطقة الشرقية، حقق الكثير من الأرقام/ النجاحات القياسية التي تُمثّل نقلة نوعية كبرى في «صناعة الفعاليات الوطنية»، فقد جذبت أكثر من ثلاثة ملايين زائر من داخل وخارج المنطقة، شاهدوا وتفاعلوا مع أكثر من 100 فعالية متنوعة قُدّمت بشكل احترافي مميز، كما ساهم هذا الكرنفال الوطني الكبير في توفير أكثر من أربعة آلاف وظيفة مؤقتة لشباب وشابات الوطن، إضافة إلى مشاركة آلاف من المتطوعين والمتطوعات الذين ساهموا في تقديم أكثر من 60 ألف ساعة عمل تطوعية لخدمة الزوار والمشاركين. لقد شكّل «موسم الشرقية 2019» فرصة رائعة لإظهار رغبة وقدرة شبابنا وشاباتنا على تحمل المسؤولية وتحقيق التميز، الأمر الذي يؤكد أن صناعة البهجة والمتعة والسعادة أصبحت ماركة سعودية تُتقنها «أجيال الرؤية السعودية» التي تتسلح بالعلم والمعرفة والطموح. هذه التظاهرة الوطنية المتنوعة التي أدهشت المجتمع السعودي بمواطنيه ومقيميه، بل وأشقائه القادمين من الدول الخليجية المجاورة، تؤكد بما لا يدعو للشك أن صناعة الفعاليات الحقيقية لم تعد مجرد أفكار وبرامج وفقرات مكررة ومملة وعشوائية، ولكنها منظومة صناعية متكاملة لها مقوماتها وآلياتها وإمكاناتها، و»موسم الشرقية 2019» بما حصده من نجاحات وإشادات، وضع المواسم الوطنية التالية في تحدٍّ كبير، وهي بلا شك قادرة على المنافسة والتميز. فريق العمل الذي كان يعمل على مدار الساعة بكل إخلاص وتعاون في «موسم الشرقية 2019» والمكون من العديد من القطاعات والهيئات والجهات، الحكومية والخاصة، في مقدمتها إمارة المنطقة الشرقية والهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركة أرامكو السعودية ممثلة في «إثراء» والهيئة الملكية للجبيل وينبع والأمانات العامة والغرف التجارية في المنطقة الشرقية، بما حقق من نجاحات وتميزات مذهلة ومدهشة، قد رفع من سقف التميز والإبهار للقطاعات والجهات، تماماً كما رفع من سقف التوقع والرضا للزائر والسائح.