لأول مرة تستحدث جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، الفوز بالجائزة للفئات الخاصة في "تعليم الكبيرات"، وذلك إيمانا من الجائزة بالوصول إلى جميع الفئات الخاصة في جميع المراحل الدراسية، وكان لهذا الاستثناء أثر بالغ على أسرة الفائزة سهير علي الخميس البالغة من العمر 43 سنة في الأول ثانوي مدرسة تعليم الكبيرات بالقطيف المنطقة الشرقية، التي حصلت على معدل 98.97 في المئة، لحثها على التفوق والنجاح رغم إعاقتها البصرية. ولي أمر الطالبة: فرحنا جداً بفوزها بالجائزة والأهل كلهم سعداء بهذا الفوز وفي تصريح لرئيس اللجنة العلمية الأستاذ أحمد السويدان، قال: في وقفة جميلة من مواقف جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، وانطلاقا من رسالتها السامية في تحفيز ذوي الإعاقة نحو الأداء المتميز وإبراز قدراتهم وتكريمهم وتشجيع الإبداع والتفوق العلمي في التربية الخاصة، فقد أقرت هيئة الجائزة تكريم إحدى المتفوقات دراسيا من مدارس تعليم الكبيرات بمحافظة القطيف، التي لم تعقها إعاقتها عن مواصلة النجاح والتفوق الذي ينشده الجميع؛ لأنه لا يأتي من فراغ بل بعد جد واجتهاد ومثابرة وتنظيم للوقت. وفي لقاء مع ولي أمرها ثامر علي الخميس قال: أحمد الله الذي فرحنا بفوز أختي سهير المتميزة دوما في دراستها، فهي من الطالبات النبيهات والمتفوقات دائما، جميعنا كنا نشجعها على التفوق، وهي بطبعها تحب الدراسة والتعليم، فقد سجلت في مركز المكفوفين، وأصبح لديها حافز كبير على متابعة الدراسة والتفوق، وكانت تنجح كل عام بتفوق ولله الحمد، فرحنا جدا بفوزها في الجائزة، والأهل كلهم سعداء بهذا الفوز، ونتمنى لها كل التفوق والنجاح والإنجاز، ونتمنى أن تتابع دراستها، وأن يفتح لها المجال في التعليم الجامعي، نشكر جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، وجعل الله ذلك في موازين أعمالهم، ورحم الله الشيخ محمد وأسكنه جنات النعيم. كما عبرت معلمتها الأستاذة نوف الفارس عن سعادتها بفوز الطالبة سهير الخميس استثناء في هذه الدورة الخامسة عشرة من عمر الجائزة، وقالت إن الطالبة سهير نبيهة ومجتهدة ولديها القدرة على الحفظ والفهم، ودائما مستواها الدراسي يتطور رغم أنها التحقت بالدراسة في عمر كبير، وقد باركت لها بالفوز، وكانت سعيدة جدا، ونشكر الجائزة التي أعطت الفرصة لطالباتنا بالاشتراك والفوز، فجزاهم عنا كل خير. الجدير بالذكر أن للجائزة قدم السبق في تحفيز وتكريم أهل العلم والتعليم لذوي الإعاقة وبذل الخير والعطاء من خلال تكريم سنوي لأربعين فائزا وفائزة.