لا أنكر بأنني رسمت في ذهني صورة وردية عن شخصية وفكر رئيس النصر سعود آل سويلم عندما رأيت صفقاته التي أبرمها صيفاً، وجهز خلالها "فارس نجد" بكوكبة من النجوم بعضهم ممن برزوا بشكل لافت في مونديال روسيا، وقلت حينها بأن هذا الرئيس سيجعل "الأصفر" يسيطر على البطولات، وسيدخل قلوب النصراويين بإنجازاته، لكن الصورة الذهنية بدأت تهتز شيئاً فشيئاً منذ أن سلك طريقاً مختلفاً من خلال تغريداته في تويتر، وتصرفاته التي كلفته جملة من الغرامات والعقوبات. ورغم الشخصية التي أظهرها آل سويلم في "تويتر"، إلا أنني لم اتوقع ظهوره تلفزيونياً بالشكل الذي رأيناه، عندما وجه الإساءات هنا وهناك، واتهم وشكك في الذمم، حتى الشباب الذي لم ير منه إلا كل خير لم يسلم منه، والصدمة أن خالد البلطان قبلها بليلة وفي ذات المنبر الإعلامي امتدح آل سويلم كثيراً وأثنى عليه، وبالتحديد على احترامه ل"شيخ الأندية"، لكن رغبة الرئيس النصراوي كانت مختلفة ببحثه عن توتر العلاقة بينه وبين البلطان والشبابيين بعد أن أسقط على جماهيرية "الليث". أبصم بالعشرة بأن سعود آل سويلم تجرأ على استفزاز الشبابيين ورئيسهم لأن فريقه لم تتبق له مواجهة مباشرة مع "الليث"، فهو يعلم جيداً بأنه ليس من مصلحته فعل ذلك، فالشبابيون يجيدون هذه الأجواء، ويتفننون في هزيمة خصومهم في مثل هذه الظروف والضغوطات، والأمثلة كثيرة، لذلك اختار الرئيس النصراوي هذا التوقيت بعناية، لا سيما وأنه كان بإمكانه فعل ذلك قبل مواجهة الفريقين عبر حسابه في تويتر، لأنه منذ ذلك الوقت إلى ما قبل ظهوره التلفزيوني لم يحدث أي شيء من الشبابيين تجاه النصر ورئيسه الذي أظهر إمكانات ضعيفة جداً في "التعداد"، من خلال الأرقام غير الصحيحة التي أعلنها. عموماً، غير الشبابيين هم أول من تصدوا لتصريحات سعود آل سويلم بشأن الأوصاف التي أطلقها على نادٍ كبير بحجم الشباب وجماهيره، باستثناء بعض "الأهلاويين" الذين وقفوا في صفه وكأنهم كانوا طوال الفترة الماضية عاجزين عن الرد على خالد البلطان وناديه، وما أن وجدوا شخصاً يقلل من "الليث" إلا واستندوا عليه، متناسين اأحوال ناديهم الذي اقترب من توديع آخر بطولات الموسم، ومنشغلين عنه بتتبع تصريحات آل سويلم وردود البلطان!