تحدث وزير التجارة والاستثمار وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في حلقة نقاش خاصة أقيمت اليوم ضمن فعاليات منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي حملت عنوان " انعكاسات تحسين بيئة الأعمال على تطور المستقبل الحضري لمنطقة مكةالمكرمة"، عن كيفية تأثير الاستدامة والتنمية الحضرية على بيئة الأعمال والأداء الاقتصادي. وحول كيفية تأثير الاستدامة والتنمية الحضرية على بيئة الأعمال والأداء الاقتصادي، قال القصبي" إن وزارة الشؤون البلدية مسؤولة عن رحلة كاملة في مشاريع البنية التحتية في جميع مدن المملكة، بدءا من التصميم والتخطيط وصولاً إلى التنفيذ والإشراف والصيانة وإلى الرقابة والمتابعة بالإضافة إلى أدارة المدن من خدمات وإصدار التراخيص. وأشار القصبي إلى أن المدن السعودية شهدت طفرات نمو بوتيرة متسارعة جداً واتسعت جغرافياً بشكل أفقي وطولي وهذا كلف تغطية أمنية وخدمية وبنية تحتية، ولكن لم يكن هناك زيادة في الخدمات كماً ونوعاً، ومن الطبيعي أن النمو الذي يسبق الخدمات لا بد وأن يحدث خللاً. وأشار الدكتور ماجد القصبي إلى أن القطاع البلدي في المملكة يعمل به 80 ألف موظف ورُصدت له ميزانية هذا العام 2019 25 مليار ريال سعودي بالإضافة إلى 10 مليارات من ميزانية التحول، ويتكون القطاع من 268 بلدية و17 أمانة، مؤكداً أن مهام القطاع البلدي كبيرة ومتشعبة، والقطاع يستهدف بجانب الارتقاء بجودة الخدمات، إشراك القطاع الخاص والتشجيع على التعاون والتشاركية مع الجهات الحكومية ورفع كفاءة تنفيذ مشاريع البنية التحتية. وقال الوزير القصبي، أنه على الرغم من أن القطاع البلدي هو من أكثر القطاعات المتشاركة والمتداخل مع القطاع الخاص في العديد من جوانب التنمية والاستثمار، إلا أن التعاون بين القطاعين لم يصل بعد إلى المستوى المأمول. ولذلك نعمل على تطوير منظومة الاستثمار، وطورنا آليات الفرص من خلال منصة فرص استثمار كم أنشأنا منصة إلكترونية لتحويل البلدية إلى خدمات رقمية ولكن الطموحات لاتزال أكبر بكثير، مؤكدا على أن إجمالي المشاريع المعتمدة في البلدية خلال العام الحالي وصلت إلى 8 مليار ريال سعودي موزعة على النحو التالي: العاصمة المقدسة مكةالمكرمة 3 مليار ونصف ومدينة جدة 2 مليار ونصف، والطائف 2 مليار و 200 ألف ريال . ونوه ماجد القصبي إلى أن العالم يشهد موجات تغير وتحول نحو التعاملات الافتراضية، وشدد على ضرورة مواكبة هذا التطور من خلال تفعيل التحول الرقمي مع اعتماد البنية التحتية للمدن الذكية، وأشار إلى أن القطاع البلدي يعمل على تطوير برنامج كامل للتشاركية من أجل تحسين تجربة المواطن والمواطنة في المدن بحيث تكون تجربة ذكية والحصول على الخدمة بأسلوب راقي وسريع، كما أكد معالي الوزير على أن وزارة البلديات أعدت استراتيجية ورؤية مستقبلية شملت كل الأبعاد الثقافية والاجتماعية والدينية، وشملت منطقة المكرمة من أجل جودة حياة أفضل ودور أكبر للقطاع الخاص، وتحسين المشهد البصري بمعالجة ظاهرة العشوائيات، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ عدة مشاريع في منطقة مكةالمكرمة، منها مشروع إعادة تأهيل الأحياء السكنية بميزانية وصلت 100 مليون ريال، ومشاريع معالجات التشوه البصري بمبلغ 453 مليون ريال. وحول قطاع التجارة والاستثمار، قال الدكتور ماجد القصبي، الاستثمار ليس هدفاً، بل هو نتيجة، فهو ناتج منظومة وبيئة استثمارية مستقرة وصحية التي بدورها توفر الفرص الاستثمارية في أي بقعة من بقاع الأرض، فالاستثمار لا يعرف هوية ولا لغة بل يعترف فقط بالبيئة والفرص، حيث تم تأسيس نظام متكامل ومجلس للتجارة الإلكترونية، وهناك مبادرات عديدة لتحسين بيئة الأعمال منها "تيسير" ومنصة "مراس" وسيصدر قريباً خلال أسبوعين أو ثلاثة "المجلس السعودي للأعمال الاقتصادية" سيجمع كل ماهو متعلق بالتراخيص من كافة الجهات المتعددة تحت منصة رقيمة واحدة، كما قمنا بتقليص الخطوات والإجراءات اللازمة لإصدار التراخيص. وقال القصبي أن درجة الرضا عن وزارة التجارة والاستثمار لم تصل إلى مستوى طموحاتنا، ونعمل ونجتهد بشكل دائم واتخذنا إجراءات تفتيشية إضافية للقضاء على ظاهرة الغش التجاري، فهناك ولأول مرة أكثر من 20 مبادرة لمكافحة التستر ، لأول مرة في مواجهة حقيقية لمكافحة التستر ، الذي يعتبر خطر خفي يواجه الوطن. وحول قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أشار ماجد القصبي إلى وجود أكبر معرض امتياز تجاري في الشرق الأوسط يقام في مدينة جدة لدعم المنشآت الصغيرة، وأكد على رصد الدولة لمبلغ 12 مليار ريال لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأن هناك قروض منحت للمستفيدين بمليارات الريالات، وتم تقديم مبادرات تمويل ل 485 منشآ واعدة، كما قمنا بإعادة هيكلة برنامج كفالة وزيادة رأس ماله، هذا بالإضافة إلى تفعيل نظام التأشيرات الفورية، وأكد معالي الوزير على أن أكبر نجاح تحقق في الفترة الحالية هو التشاركية والتعاون بين الوزراء والجهات الحكومية وثقافة روح الفريق الواحد حيث الكل يعمل لأجل خدمة المواطن. وحول استقطاب الاستثمار الأجنبي، أكد القصبي على حاجة الدولة للخبرات الدولية في مجالات كثيرة، وقال " لا نطمح لأن نلبس كل شيء عقال بل نعمل على فتح أبواب الاستثمار وتحسين البيئة بشكل" وأشار إلى أن هناك استثمارات نوعية مثل النفايات الطبية نحتاج لمستثمرين أجانب لديهم الخبرة والمعرفة. واختتم الوزير ماجد القصبي حواره بذكر مجموعة من مبادرات وزارة التجارة والاستثمار، مثل مركز استعداء المنتجات المعيبة، وتحفيز التجارة الإلكترونية، ومكافحة الغش والتستر، وتطوير مركز بلاغ موحد للمستهلك.