حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، في بيروت، من الأنشطة المزعزعة للاستقرار لحزب الله، الموالي لإيران، في إطار جولة يقوم بها في الشرق الأوسط، في محاولة لحشد التأييد للموقف الأميركي ضد إيران. وقال وزير الخارجية الأميركي: إن «حزب الله» يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني، مضيفاً في مؤتمر صحفي مشترك في بيروت، الجمعة، مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل: أن حزب الله يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني سواء من الترهيب المباشر للناخبين، وهو ممثل بالبرلمان، ويتظاهر بدعم الدولة، معتبراً أن حملات الحزب منافية لمصالح الشعب اللبناني. وتابع بومبيو: ماذا قدم حزب الله وإيران للدولة سوى التوابيت والأسلحة، وقاسم سليماني يستمر في تقويض المؤسسات الشرعية والشعب اللبناني، سيتطلب الأمر شجاعة لمواجهة «حزب الله»، وقال: «نحن سنواصل في الضغط على إيران لوقف سلوكها الإرهابي»، معتبراً أن دعم إيران لحزب الله يشكل خطراً على الدولة اللبنانية، ويقوض فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبر أن إيران لا تريد لهذا الوضع أن يتغير، ويرون الاستقرار في لبنان على أنه تهديد لطموحات إيران في الهيمنة، وقال: إن لبنان دفع ثمناً باهظاً لتحقيق استقلاله، مضيفاً: «الولاياتالمتحدة مستمرة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لتحقيق مستقبل أفضل». وكان وزير الخارجية الأميركي، قد حذر بعد لقائه برئيس البرلمان نبيه بري، من الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها حزب الله المدعوم من إيران والخاضع للعقوبات الأميركية، لكنه يشغل مناصب وزارية في الحكومة اللبنانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو: «لقد أبرز بومبيو مخاوف الولاياتالمتحدة بشأن أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة، والمخاطر التي تشكلها على الأمن والاستقرار والازدهار في لبنان»، وأضاف بالادينو: أن بومبيو وبري ناقشا «ضرورة الحفاظ على الهدوء على امتداد الحدود بين لبنان وإسرائيل». هذا، والتقى وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء سعد الحريري، لمناقشة آخر التطورات في لبنان والمنطقة، بحسب مكتب رئيس الوزراء، وتوجه بعد ذلك للقاء رئيس الجمهورية ميشيل عون، كما التقى في وقت سابق، لدى وصوله بأول وزيرة داخلية في البلاد ريا الحسن. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت حزب الله على لائحة «الإرهاب» وفرضت عليه عقوبات صارمة. من ناحية أخرى، فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، عقوبات جديدة على إيران. وقالت وزارة الخزانة الأميركية: «إن العقوبات تستهدف 31 عالماً وفنياً وشركة في إيران، مشاركين جميعاً في برامج البحث والتطوير النووي والصاروخي الإيرانية»، مشيرةً إلى أن الأفراد والشركات المستهدفون بالعقوبات ينتمون لمنظمة بمنظمة الابتكار والبحث الدفاعي الإيرانية. وشددت على أن أي شخص أو جهة ستتعامل مع الأفراد والشركات المعاقبة، سيكون هو كذلك عرضة للعقوبات الأميركية. ويأتي الإعلان، فيما أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو على المسؤولين في بيروت، ضرورة تقليص نفوذ حزب الله اللبناني التابع لإيران، وأن الحزب منظمة إرهابية ولا ينبغي السماح لها بتحديد سياسات أو تولي سلطة، رغم وجودها في البرلمان والحكومة اللبنانية.