أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رفضها للمزاعم الخاصة بمشاكل السلامة لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية. وقال المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد الكعبي إن الإمارات تلتزم بأعلى مستويات السلامة النووية والأمن وحظر الانتشار النووي، مؤكداً أن البرنامج النووي لدولة الإمارات، يلتزم بمعيار السلامة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأفضل الممارسات الدولية. وأوضح الكعبي أن محطة براكة للطاقة النووية السلمية، تستخدم تكنولوجيا الجيل الثالث النووية المتقدمة، والتي تشمل أربع محطات ذات تصميم كوري حديث وسمات سلامة متقدمة. الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد نجاحات متواصلة عاماً تلو الآخر خلال تطوير برنامجها للطاقة النووية السلمية، الذي يواصل مسيرته الرائدة وخطواته المتسارعة نحو توفير طاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة، لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب المساهمة في تنويع مصادر الطاقة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، الأمر الذي يدعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تهدف إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 70%، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 50%، والارتقاء بمستوى كفاءة استهلاك الطاقة بنحو 40%. وحرصت دولة الإمارات منذ إطلاق "وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية"، في العام 2008، على وضع أسس صلبة لبناء برنامجها السلمي للطاقة النووية قوامها الالتزام بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والأمن والشفافية التشغيلية، إلى جانب الالتزام بأعلى معايير منع الانتشار النووي. فقد نجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مارس 2018 بإتمام الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى ضمن محطات المشروع الأربع، إلى جانب استمرار عمليات الإنشاءوالاختبار فيالمحطات الثلاث المتبقية، لتمضي قدماً وبثبات نحو إنجاز المشروع بكامل محطاته والتي ستوفر ربع احتياجاتدولة الإمارات منالطاقة الكهربائيةالموثوقة والصديقة للبيئة، ومع نهاية شهر يناير 2019وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية إلى أكثر من 95%، والمحطة الثالثة إلى أكثر من 87%، والرابعة إلى أكثر من 79%، بينما وصلت النسبة الكلية لإنجاز محطات المشروع الأربع إلى أكثر من 91%. وسيسهم مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بعد تشغيل محطاته الأربع في الحد من انبعاث ما يصل الى 21 مليون طن من الغازات الكربونية الضارة بالبيئة سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون مركبة من شوارع دولة الإمارات. وكانت الإمارات للطاقة النووية حرصت منذ البدء على اختيار تقنية مفاعلات الطاقة المتقدمة (APR1400) التي تتمتع بأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا من مواصفات ومعايير السلامة والأمان والكفاءة التشغيلية، مع إدخال بعض التعديلات عليها لتتناسب مع مناخ وطبيعة الدولة. كما واصلت المؤسسة سعيها المستمر لتعيين كفاءات مؤهلة للعمل في مجال الطاقة النووية السلمية، والاستعانة بأكفأ الخبراء الدوليين في مجال قطاع الطاقة النووية السلمية، حيث يعمل في المؤسسة نحو 2900 موظفاً من نحو 50 جنسية مختلفة.