من المحميات الطبيعية التي تزخر بها المملكة بحيرة الأصفر، التي يجري تحويلها إلى محمية طبيعية، وهي متنزه وطني يقع في الشرق من مدينة العمران في الأحساء، كما تعرف البحيرة سابقا ببحيرة هجر، ثم أخذت اسمها الحالي من الأصفر الثعلبي حاكم المنطقة سابقا، وهي إحدى البحيرات في منطقة الخليج العربي، وتتألف هذه البحيرة من مياه الصرف الزراعي، حيث تسير قنوات المصرف لتتجمع فيها، مكونة من خلال ذلك بحيرة تتمتع بأروع مقومات السياحة من حيث خضرة الأشجار، ووجود الكثبان الرملية المتمتعة بلونها الذهبي، كما تعد من أشهر المعالم التي تستقطب كثيرا من السياح. ويأتي تحويل البحيرة إلى محمية؛ لأن ذلك سيحميها كمسطح مائي من كل أشكال الملوثات، التي تصل إلى البحيرة جراء إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة نتيجة للنشاطات الصناعية والاقتصادية، ما سيحقق ذلك مجموعة من الأهداف البيئية كإيجاد أصحاب هذه النشاطات لحلول نافعة للمخلفات والنفايات التي يصعب التعامل معها أو تصريفها، لتلائم القوانين والتشريعات اللازمة للمحافظة على البيئة أو الاستفادة منها بإعادة تدويرها، ما سينعكس إيجابا على بيئة المسطحات المائية، وكذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي لاستمرار الحياة. وتعتبر محمية بحيرة الأصفر أكبر تجمع مائي في منطقة الخليج العربي، والوحيدة من نوعها في السعودية، كما تقع على مساحة تقدر بما يقارب 326 مليون متر مربع، التي تعيش فيها حياة فطرية متكاملة، كما أنها حاضنة لكثير من الحيوانات والطيور القيمة والمهاجرة، حيث إنها تعد محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة، التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب والعكس، وتتنوع الطيور فيها من كبيرها كالبط إلى صغيرها كالبلابل والعصافير، كما يعيش في البحيرة عدد من السلاحف والحيوانات البرمائية والضفادع، إضافة إلى وجود أنواع من الأعشاب المائية والطحالب المغذية للحياة الفطرية، التي تتحمل كثيرا من الملوحة مثل الكرغل والسويداء وغيرهما.