استبعاد آلاف المعلمين والمعلمات من الحافز المالي للمملكة والإمارات تواصلت المعارك بين قبائل حجور والحوثيين في مديرية كُشر بمحافظة حجة غربي اليمن، وقالت مصادر ميدانية: إن المواجهات استمرت في الجبهة الشمالية الغربية، في ظل محاولات الانقلابيين السيطرة على مناطق خسروها خلال اليومين الماضيين، واستهدفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات للحوثيين غرب العبيسة شرقي كُشر، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، كما استهدفت تجمعات حوثية في حصن المنصورة شمال غربي كُشر. وفي الجبهة الشرقي ببلدة العبيسة، دارت مواجهات تمكن خلالها الانقلابيون من السيطرة على منطقة الحديتين وجبل المنصورة الاستراتيجي، وجاء تقدم الحوثيين في هذه الجبهة عقب هجمات مكثفة وعنيفة على مدى يومين، أمطروا خلالها مناطق العبيسة بقصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها استخدام صواريخ كاتيوشا مطورة أحدثت دماراً هائلاً في منازل وممتلكات المواطنين وخلفت الرعب والهلع بين سكان المنطقة. وضاعف تصاعد وتيرة المعارك من حالة النزوح بين المدنيين، الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية ونقصا في ضروريات الحياة من غذاء ومأوى. وحشدت ميليشيات الحوثي في المحافظات المحاذية لحجة المئات من مسلحيها خلال اليومين الماضيين لتعزيز صفوفها في جبهات حجور، بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها جراء المواجهات وغارات طيران التحالف على مدى الأيام الماضية، هذا وكشفت مصادر حقوقية عن مصرع 52 مدنياً بينهم طفلان وثلاثة نساء وأربعة من كبار السن، وإصابة نحو 181 آخرين، من بينهم 7 نساء وتسعة من الأطفال جراح بعضهم خطيرة جراء قصف الحوثيين لقرى قبائل حجور بمديرية كُشر بمحافظة حجة، وقال بيان صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة: إن قصف الحوثيين وحصارهم لمناطق القبائل منذ أكثر من أربعين يوما أجبر 48 ألف شخص على النزوح يمثلون 2200 أسرة ولجأت بعض الأسر الفارة من جحيم القصف العشوائي إلى 22 مدرسة واتخذتها كمساكن لعدم وجود مخيمات إيواء، وأكد البيان عن سيطرة الحوثيين على 126 مزرعة خاصة بالمواطنين ودمرت 25 مزرعة عبر استهدافها بالقذائف فيما منعت المياه عن 247 مزرعة مما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية، وفجرت ميليشيات الحوثي 20 منزلا، منها 13 منزلاً بقرية النامرة ومدرسة واحدة على الأقل ومسجد فضلا عن تعرض 1750 منزلا لأضرار كبيرة وتعطيل 115 مدرسة وحرمان نحو 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم، كما تعرضت 45 مدرسة للقصف، فيما حولت ميليشيات الحوثي 8 مدارس أخرى إلى ثكنات عسكرية لعناصرها، كما دمر القصف خمسة أسواق وحرمت 2500 أسرة من التجار والعاملين فيها من تجارتهم ومصدر دخلهم الشهري، ووصفت المنظمات الحقوقية بحجة الجرائم الحوثية بحق المدنيين بجرائم الحرب، حيث تطبق الميليشيات الحصار على 141 ألف نسمة من السكان ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، من خلال استحداث 14 نقطة عسكرية من جميع الجهات، وحذر البيان من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة في حق أبناء حجور وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة، داعيا الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم والضغط على ميليشيا الحوثي في وقف مجازرها في حق أبناء حجور. من جانب آخر، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان عن رصد 3375 حالة إخفاء قسري ارتكبتها الميليشيات في عدد من المحافظات اليمنية منذ سبتمبر 2014 - سبتمبر 2018. وذكر التحالف في تقرير له خلال ندوة حول الإخفاء القسري وزراعة الألغام في اليمن نظمت على هامش الدورة ال 40 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، أن عدد حالات الإخفاء القسري بلغت 3544 حالة في عدد من المحافظات بينهم 64 طفلا و 15 امرأة و 72 مُسنا خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018. وقال: إن الانقلابيين تصدروا قائمة المنتهكين ب 3375 حالة في عدد من المحافظات. وخلال الندوة، جرى أيضا استعراض تقرير آخر لناشطين حقوقيين يمنيين عن الألغام، وذكر التقرير أن الحوثي زرع أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات منها ألغام مضادة للأفراد ومضادة للعربات ومضادة للدبابات والسفن والمراكب البحرية منذ العام 2014 وحتى العام 2018. إلى ذلك قالت مصادر يمنية: إن ميليشيات الحوثي استبعدت الآلاف من المعلمين والمعلمات من استحقاقات صرف الحافز المالي المقدم من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، للمعلمين والمعلمات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وبإشراف منظمة اليونيسيف. وأكدت مصادر تربوية بصنعاء أن الحوثيين قاموا بإدراج المتطوعين والمتطوعات من الموالين لهم كبديل لهؤلاء المعلمين.