اندلعت اشتباكات هي الأعنف منذ أسابيع بين مليشيات الحوثي وقوات المقاومة المشتركة، خلال الساعات الأخيرة، حسبما أفادت قناة “اسكاي نيوز” ،وتمركزت الاشتباكات في سوق الحلقة وأطراف شارع الخمسين ووصلت إلى حي سبعة يوليو شرق الحديدة. وكانت الحكومة الشرعية اليمنية اتهمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بزرع ألغام وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة. وكان وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، قد دعا الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية إلى إدانة التصرف الإجرامي الذي يهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية واتخاذ الإجراءات الحازمة والجادة لوقف كافة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية. في غضون ذلك أفادت وسائل اعلام يمنية بمقتل نحو 20 من عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في غارات لمقاتلات التحالف العربي في مديرية حجور بمحافظة حجة، حيث تواصلت المواجهات بين قبائل حجور والحوثيين. ونقل موقع “سبتمبر نت” عن مصادر محلية إن طيران التحالف استهدف مركبات تقل مقاتلين في القرعه شمال شرق العبيسة، كما استهدف مركبة أخرى غربي المندلة في كشر. وكثف الطيران من غاراته على أهداف المليشيات حيث شن أكثر من 12 غارة على مواقع وتجمعات وآليات قتالية لهم خلال ال 24 ساعة الماضية. وقالت ذات المصادر إن معارك دارت في الجهة الشرقية من كُشر، في حين قصفت مقاتلات التحالف العربي عربة للمتمردين في شرق العبيسة بكشر. وفى السياق تصدت قبائل حجور، فجر امس “الاحد” لهجوم واسع لميليشيات الحوثي استهدف حصن المنصورة الاستراتيجي شمال شرقي مديرية حجور، مكبدة الانقلابيين عشرات القتلى والجرحى. وانضمت أعداد كبيرة من رجال القبائل إلى قبائل حجور للمساعدة في قتال الحوثيين، في حين انشق المئات من أبناء القبائل، الذين كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات، لينضموا إلى قبائل حجور، تزامناً مع استعداد الجيش الوطني لشن عملية عسكرية وشيكة لفك الحصار عن كشر. كما قتل القيادي الحوثي، العقيد نبيل عبدالله صالح القعود، مع عشرات الانقلابيين في مواجهات مع مقاتلي قبائل حجور جنوب مديرية كشر. الى ذلك كشفت مصادر في الجيش اليمني عن وصول تعزيزات جديدة من قوات الجيش إلى الساحل الغربي في محافظة حجة، وانضمت إلى المنطقة العسكرية الخامسة للمشاركة في فك الحصار عن قبائل حجور والالتحام بها لفتح جبهة جديدة في عمق مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تقع مديرية كشر عند ملتقى ثلاث محافظات هي: حجة وعمران وصعدة. وأكد محافظ حجة، اللواء عبدالكريم السنيني، وصول التعزيزات العسكرية، مشيراً إلى أن تحرك قوات الشرعية لفك الحصار من قبل الانقلابيين بات قريباً. وأشار السنيني إلى أن هناك حرباً مدمرة وهجوماً بربرياً يقوم به الحوثيون على أبناء حجور مستخدمين مختلف الأسلحة. يُذكر أن توجيهات رئاسية كانت قد صدرت بتحريك 6 كتائب من الجيش الوطني لمساندة قبائل حجور. وفى سياق منفصل تمكنت قوات الجيش اليمني، من تحرير مناطق استراتيجية جديدة في مديرية الصفراء شمالي محافظة صعدة. وذكر موقع “سبتمبر.نت” أن قوات الجيش حررت شعاب الحنكة وسلسلة جبال بني أمية في منطقة النقعة بمديرية الصفراء عقب معارك ضارية خاضتها مع مليشيا الحوثي الانقلابية. كما حررت قوات الجيش اليمني جبل “نواف” الاستراتيجي، الذي يطل على مناطق “الرزامات” و”النقعة”. وأسفرت المعارك عن تكبد المليشيا الحوثية الانقلابية قتلى وجرحى في صفوفها، علاوة على سيطرة الجيش اليمني على مخازن أسلحة تابعة للمليشيا الإرهابية. وكان الجيش اليمني قد حقق انتصارات مهمة في معاقل المليشيا الانقلابية بمحافظة صعدة شمالي البلاد، فيما أحبط تسللا حوثيا في محافظة تعز جنوبا. ونقلت الوكالة اليمنية الرسمية عن قائد لواء حرب واحد، العميد محمد الغنيمي، قوله إن قواته بغطاء جوي من قوات التحالف العربي، حررت سلسلة “جبال بني أمية” و”شعاب الحنكة” في بلدة النقعة بالصفراء على حدود مركز المحافظة. وذكر المسؤول العسكري أن الجيش اليمني عثر على أنفاق وسط جبال “بني أمية” تضم مخازن أسلحة كبيرة، إذ يتخذ الانقلابيون معظم الجبال في معقلهم، مخازن محصنة للأسلحة المنهوبة من معسكرات الدولة. وأسفرت العمليات العسكرية، التي تشارك فيها مروحيات الأباتشي، عن مقتل وجرح العشرات بصفوف مليشيا الحوثي، فضلا عن الخسائر المادية، وفق المسؤول العسكري. وتعد الصفراء، إحدى جبهات المحور الشمالي، الذي يضم جبهات كتاف والبقع وجبهة الحشوة، فيما يخوض الجيش الوطني، معارك ضارية في 8 مديريات بمحافظة صعدة، ضمن تكتيك مدروس يهدف لعزل المعقل الأم للانقلابيين عن بقية الجبهات اليمنية.