سارعت ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى تصعيد عملياتها الإرهابية والتكثيف من خروقاتها الميدانية على الأرض في مدينة الحديدة وشنت في الوقت نفسه حملة إعلامية استهدفت بريطانيا ردا على تصويت البرلمان البريطاني بغرفتيه، لمصلحة مشروع قرار الحكومة البريطانية بتصنيف تنظيم "حزب الله" اللبناني، بجناحيه السياسي والعسكري "منظمة إرهابية" والتأكيد على أن القانون البريطاني سيعاقب كل من يدعم أو ينضم أو يروّج لها. وهاجم "المكتب السياسي" الحوثي في بيان له، بريطانيا على خلفية تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، واتهم الحكومة البريطانية برعاية الإرهاب في العالم في سياق دفاعه عن نظيره "حزب الله" وإيران التي تعد الدولة الراعية للإرهاب في العالم بحسب عدد من الدول بما فيها الولاياتالمتحدة الأميركية. وأعلن الحوثي إدانته لقرار بريطانيا، مؤكدا تضامن الجماعة مع الحزب، منطلقا من مخاوف حوثية تتوقع المصير ذاته، لاسيما أن برنامج تدريب وتجهيز ميليشياتها الحوثية إيراني، ويأتي بوصفها نسخة ثانية من "حزب الله" الإرهابي. وتحت تأثير صدمة قرار الإدراج البريطاني، ذهب رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية" محمد علي الحوثي، إلى اتهام بريطانيا بأنها شريك رسمي في الحرب على ميليشياتهم الانقلابية في اليمن، كما عادت به صدمة القرار إلى تذكير بريطانيا بقراراتها المتعلقة باليمن في مجلس الأمن، معتبرا أنها ليست للعدالة، وهو بذلك يؤكد أن القرار يستهدف جماعته في اليمن بقدر ما يستهدف نظيرها "حزب الله" الإرهابي في لبنان. وعلى الأرض، صعدت الميليشيا الحوثية عملياتها عسكريا داخل مدينة الحديدة، وكثفت خروقاتها الميدانية لقرار وقف إطلاق النار ووضع العراقيل لإفشال "اتفاقية ستوكهولم". ونفذت ميليشيا الانقلاب عدة محاولات تسلل داخل الحديدة، وشنت هجوما واسعا حاولت من خلاله تنفيذ عملية تسلل صوب الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة. وزرعت ألغامًا وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في الحديدة. ويستشعر الحوثيون أن القرار البريطاني بإدراج "حزب الله" في لائحة الإرهاب، يشكل خطرا كبيرا عليهم في اليمن، كونه يشدد الخناق على نشاط الحزب العابر للحدود والمدعوم من النظام الإيراني، ما يعني تشديد الخناق على مليشياتهم في اليمن، والتي تعمل ك"وكيل إرهاب وحرب" لمصلحة تنظيم "حزب الله" اللبناني وإيران بحسب تصريحات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثناء كلمته الذي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو 2018م.