كشفت مصادر أمريكية مطلعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تبحث تصنيف مليشيات الحوثية جماعة إرهابية. وتندرج الخطة ضمن إطار المساعي الأمريكية لاتخاذ موقف صارم تجاه الجماعات المرتبطة بإيران في أنحاء الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» (الخميس) عن هذه المصادر. وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا للصحيفة -شرط عدم الكشف عن هويتهم-، إن الإدارة نظرت في مجموعة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الحوثيين، لكنه لم يتم اتخاذ القرار حتى الآن. ومن شأن هذه الخطوة أن تفرض عزلة أكبر على المليشيات الانقلابية، إلا أن هناك مخاوف من أن يدفع القرار الأمريكي في حال تم اتخاذه من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وفق تصريحات مسؤولين أمريكيين. وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان، أن إدراج الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية تأخر كثيرا، لكنه الإجراء الصحيح والمناسب لردع المليشيا وإنهاء إرهابها. وقال ل«عكاظ»: لا يختلف اثنان على أن مليشيا الحوثي الإيرانية لاتقل خطورة عن «داعش» و«القاعدة»، والتنظيمات الإرهابية التي تتغذى على الاغتيالات والتفجيرات وانتهاك القوانين الدولية بغية تحقيق أهدافها الإجرامية. ولفت النعمان إلى أن الحوثيين فجروا دور العبادة والمدارس والمنازل وجندوا الأطفال وزجوا بهم في حرب عبثية واختطفوا المعارضين، وكلها أساليب تنتهجها الجماعات الإرهابية. وشدد على أن الجماعات الإرهابية مثل الحوثي لا تستطيع العيش في هرم المجتمع والسلطة بل تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. واختتم حديثه بقوله: إذا أرادت الأممالمتحدة ومجلس الأمن تنفيذ القرارات الدولية وإنهاء الحرب في اليمن، يجب عليها وضع قيادات الحوثي على قائمة الاٍرهاب، وتجفيف منابع الدعم الإيراني له. من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس مقتل 110 من عناصر ميليشيا الحوثي في الساعات ال24 الأخيرة في معارك الحديدة. وكانت قوات التحالف وقوات الجيش اليمني قد أعلنت، أمس، عملية عسكرية جديدة للسيطرة على ما تبقى من مدينة الحديدة. وأوضح قائد عسكري في ألوية العمالقة بأن العملية كانت مباغتة لم تتوقعها ميليشيات الحوثي، في وقت تشهد مدينة الحديدة معارك عنيفة، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني. وأشارت قيادات عسكرية إلى أن الحديدة أصبحت مطوقة، وأن الخناق يضيق على الميليشيات، التي حولت منازل اليمنيين إلى ثكنات ومتارس عسكرية. من جهة ثانية، أضافت مليشيا الحوثي الانقلابية جريمة جديدة إلى سجلها الإرهابي أمس، إذ فخخت مستشفى 22 مايو بمدينة الحديدة وفجرته بعد الهروب منه، فيما دفعت المقاومة المشتركة بفرق الهندسة لتفكيك ما تبقى من عبوات وألغام في المستشفى ومحيطه.