ومضى أكثر من أربعة عشر عاماً على فراقك يا والدي ومازلت في ذاكرتي خالداً شامخاً وذاكرة جميع أفراد أسرتك ومحبيك إلى أن يأذن الله لكل نفس أجلها. والدي في خلفتك ذرية طيبة أصلها ثابت وهو أنت ولو كنت تحت الأرض وفرعها في الحياة الدنيا تزداد شموخاً وعلواً بطيب ذكرك وتواصل ورثتك مع أهلهم ومحبيهم وأصدقائك ومعارفك تلج الألسن بالدعاء والثناء وتذكر المحاسن والحمد لله. مع نعم الله وفضله على أبنائك وبناتك وأحفادك تزيد القربة والمحبة بينهم وبين محبيك في التواصل والتقارب فتذكر فتشكر ويدعى لك والحمد لله. لذا يا والدي نم قرير العين فأنت في عيوننا وقلوبنا وأفئدتنا ومعنا ومنا وفينا. جعل الله قبرك روضة من رياض الجنة ووسع لك في قبرك وأبدلك داراً خيراً من دارك وبدل سيئاتك حسنات وأدخلك الجنة مع النبيين والصالحين والأخيار يا رب العالمين. فنم يأبي قرير العين وإلى الملتقى في جنة الخلد بإذن الله.