إلى من لا يسمعني. إلى والدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناتة وجعل قبره روضة من رياض الجنة وفتح له باباً من أبوابها وثبتك في آخرتك كما ثبتك في دنياك. كما قال ابنك سعود: أبوي مات وخلف الذكر والمجد وغيره يروح ما لا دري عن مماته نعم لن ننساك مهما طالت الأيام وتبدلت الأزمان ستبقى شامخأ خالداً في ذاكرتنا منارة مضاء نستنير بها ونلجأ إليها بعد الله في كل صغيرة وكبيرة، رأيك.. سيرتك العطرة، التي خلدتها بكل معاني الطيبة والمحبة والخلق الحسن والتسامح والرحمة والشفقة. كما قال ابنك سعود أيضاً: ما قيل فيك من السجايا بلأحد هذي صفات العود طيلة حياته أنت في قبرك منعم بإذن الله وروحك وجسدك بيننا وبين المحبين لك تجده في دعائهم بالمناسبات بشقيها (الأفراح والاتراح) والشيء الذي يبعث في القلب السرور الطمأنينة بأنك من أهل الجنة بإذن الله، دعاؤهم الصادق في المناسبات التي نمثلك فيها. يدعى لك بقلوب صادقة على ما قدمت من أعمال خيرة وحب زرعته في الصغير قبل الكبير، الفقير قبل الغني. حيث كانت السواسية بين الطبقات إحدى صفاتك الحسنة التي ظهرت لنا بعد وفاتك رحمك الله. وهنئيا لك ما قدمت وأجزل الله لك ما أخرت، ومهما قلت وكتبت فلن أوفيك حقك، وكما قال ابنك عبدالعزيز: لو كتبت الشعر من دمي وأزيده ما أظن يوفي بحق الفقيد فاعذرني يا والدي على عجز العبارات فقد سبقتها الدمعات والآهات والأحزان ولعلها أقل تقدير لشخصك الكريم. فنم يا أبي قرير العين وإلى جنة الخلد بإذن الله.