ومضى عام ويأتي عام وأعوام تمضي وأعوامٌ تبقى وأنت يا والدي في ذاكرتي خالدٌ وذاكرة التاريخ القريب من محبيك وهم والحمد لله كثر. ذكراك العطرة على ألسنة أهلك وذويك ومن يعرفك لا يألو جهداً يدعو لك فعسى ربي يقبل دعاءهم. ومن المفرح وهي بإذن الله من علامات حسن الخاتمة أن هناك إناساً لا يعرفونك ولم تصلهم يد مكارمك وعطفك وكانوا يتمنون لقاءك يلهثون بالدعاء لك جزاهم الله خيراً. وعند سؤالهم هل تعرفون ذلك الرجل؛ قالوا لا ولكن ذكره وسمعته وفعله مع الآخرين دعانا للدعاء له وحب لقائه ولكن في جنات الخلد بإذن الله. فهنيئاً لك ولنا والدي بهذا الصيت الطيب العطر والذي أتمنى من الله عز وجل أن يكون في موازين أعمالك عند رب العالمين. والدي تأبيني هذا هو الرابع عشر لذكرى وفاتك المحزن ولكن أنت منا وفينا وبيننا رسمك واسمك وصيتك. فلك مني ومنا جميعاً ومحبيك الدعاء الصادق بأن يجعلك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وجميع المسلمين. فنم يأبي قرير العين وإلى الملتقى في جنة الخلد بإذن الله. Your browser does not support the video tag.