قال الرئيس ترمب، إن الولاياتالمتحدة و الصين اقتربتا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي مع الصين يرضي الطرفين، كما أشار في حديثه إلى أن اجتماع مرتقب مع الرئيس الصيني -شي جين بينغ- قد يؤدي إلى إبرام الاتفاق، و قد لا يؤدي إلى أي شيء، بحسب تصريحات الرئيس ترمب. وأدت تصريحات الرئيس ترمب إلى تعاف في أسواق المال العالمية، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية، ووصلت أسهم شنغهاي إلى أفضل مستوياتها منذ ثلاث سنوات، حيث بدأت الحرب التجارية بين الصين وأميركا. وساعد قرار الرئيس ترمب بتأجيل الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، إلى إعطاء الصين بعض الوقت للتوصل إلى اتفاق تجاري. وفي مقابل تخفيض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى الجانب الأميركي، ستقوم الصين برفع مشترياتها من فول الصويا الأميركي إلى 10 ملايين طن . كما عرضت الصين شراء 10 ملايين طن إضافي من فول الصويا الأميركي خلال الجولة الأخيرة من المحادثات، وفقا لوزير الزراعة الأميركي سوني بيردو. وأحرزت المحادثات بين البلدين أيضاً تقدماً ملحوظاً في أهم الموضوعات الخلافية المتعلقة بالتكنولوجيا الأميركية، والخدمات، والعملات التي لا تتهاون أميركا مع سرقتها، حيث قدمت الصين تعهدات باحترام حقوق الملكية الفكرية والالتزام بشراء الابتكارات التكنولوجيا الأميركية بالطرق القانونية. وعلى الرغم من الانفراجة في الحرب التجارية بين الصين وأميركا، قد تتوقف المفاوضات في أي لحظة دون عقد أي صفقة، خاصة في ظل اندلاع حرب جديدة متعلقة بشركة التكنولوجيا الصينية «هواوي»، حيث أثارت أميركا حولها مخاف أمنية تتعلق بالتجسس على العملاء، وهي تهمة تعتبرها أميركا جريمة جنائية، تمكن المجرم من سرقة الأسرار التجارية والتهرب من العقوبات، الأمر الذي تنفيه بشدة «هواوي» الصينية. وتحاول حكومة الولاياتالمتحدة إقناع الحلفاء بإغلاق شركة التكنولوجيا الصينية «هواوي» من شبكات لاسلكية 5G فائقة السرعة، مشيرة إلى مخاوف أمنية. كما وجه ممثلو الادعاء في الولاياتالمتحدة تهماً إلى شركة «هواوي» بتهم جنائية، بما في ذلك سرقة الأسرار التجارية والتهرب من العقوبات. وتنفي الشركة جميع الادعاءات ضدها.