وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بعدم إغلاق بعض المرافق الخدمية في ميقات قرن المنازل بالسيل شمال محافظة الطائف ومعالجة النقص في مستوى الصيانة والنظافة، وأن تكون مفتوحة طوال ال 24 ساعة خدمة لضيوف الرحمن الذين يقصدون هذه المواقيت في طريقهم إلى بيت الله الحرام، مشدداً على العاملين في تلك المواقيت بأداء الأمانة كاملة، وأن من يثبت تقصيره في عمله أو يضعف أداؤه ستتم محاسبته نظاماً، وقال: "لن نجامل من يتهاون في خدمة ضيوف الرحمن" جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها اليوم لميقاتي قرن المنازل، ووادي محرم، وعدد من مرافق الوزارة في محافظة الطائف، رافقه خلالها مدير عام المشروعات والصيانة بالوزارة المهندس أسامة بن حمد الجفال، والمدير العام للشؤون المالية خالد الدخيل، ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور سالم الخامري، وعدد من المهندسين بفرع الوزارة بمكةالمكرمة. وقد استهل معاليه الجولة بالوقوف على ميقات قرن المنازل والمرافق التابعة له، واستمع لشرح موجز من قبل مهندسي الفرع، عن مراحل تطوير الميقات وأبرز ما تم بهذا الصدد، كما التقى بعض المعتمرين وتبادل معهم الأحاديث حول مستوى الخدمات المقدمة، مشدداً على المسؤولين بمتابعة شركة الصيانة والتأكد من أنهم يقومون بالعمل على الوجه المطلوب بما يحقق لضيوف الرحمن مزيداً من الراحة أثناء تأديتهم المناسك عقب ذلك تفقد معاليه ميقات وادي محرم ومرافقه الخدمية والجامع، واستمع لشرح موجز عن حاجة الميقات للمشاريع التطويرية. وطالب الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال الجولة بسرعة البدء في تنفيذ الاحتياجات العاجلة؛ للاستفادة منها بإذن الله في موسمي العمرة والحج للعام الجاري 1440ه، كما وجّه بتنفيذ عدد من المشاريع لتطوير المواقيت بجميع مكوناتها، ومنها إضافة سلالم كهربائية تخدم الحجاج والمعتمرين والزوار وتسهل لهم الوصول إلى المواقيت ولاسيما كبار السن وذوي الاحتجاجات الخاصة، كذلك إعادة ترميم وصيانة لأكثر من 300 دورة مياه، ووضع ساتر لمنع تساقط الصخور في محيط ميقات وادي محرم وشملت توجيهات الوزير آل الشيخ إسناد الميقاتين "قرن المنازل ووادي محرم" لشركات أمنية، والبدء بإعداد كراسات الصيانة والتشغيل لتتم عمليات الترسية قبل نهاية العقود الحالية بما يسهم في ضمان تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وأكد الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن هذه الجولة تأتي في إطار توجيهات وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله للرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين؛ ليتمكنوا من تأدية المناسك بكل يسر وسهولة، في ظل التوجيهات بزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين لهذا العام وفق منطلقات رؤية 2030. وفي إطار الخدمات التوعوية والإرشادية بالمواقيت اطلع معاليه على المكتبات الرقمية التي تمكن الحجاج والمعتمرين من الاستفادة من الخدمات الإرشادية وبلغات عالمية، موجها معاليه بزيادة أعداد الدعاة في الميقاتين للعمل على مدار الساعة لتوعية المعتمرين وتبصيرهم بأمور دينهم في إطار رسالة الوزارة الدعوية والإرشادية. يذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين بأجهزة الدولة تحقيقاً واتساقاً مع التوجيهات السامية للوقوف على مختلف المواقع الخدمية للتيسير على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، كما أن زيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية جاءت استباقية لموسم شهر رمضان المبارك وتفقد الاستعدادات والخدمات التي تقدمها مرافق وقطاعات الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة خاصة ما يتعلق بالمواقيت ومدى جاهزيتها. كما، وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بتحديث سجاد مسجد العباس بمحافظة الطائف، بنوعية فاخرة، تغطي مساحة الجامع البالغة 15 ألف متر مربع جاء ذلك خلال جولة معاليه التفقدية لميقاتي وادي محرم وقرن المنازل ومسجد عبدالله بن عباس، حيث وجه بسرعة تغيير السجاد حرصا على أن يكون هذا المسجد العتيق بالمظهر الحسن، في ضوء توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله . ووجه آل الشيخ بإسناد الجامع لشركة حراسات أمنية، وتكليف عدد من الدعاة للتوعية والإرشاد، والرفع وبشكل عاجل لكل ما يحتاجه من خدمات. ويعد مسجد العباس الواقع الدالة على سمو رسالة الإسلام في إخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم، إذ ظل منبرًا علميًا لطلبة العلم في مصر، والشام، والعراق، ومختلف أرجاء العالم الإسلامي الذين يبحثون في علوم الشريعة، وأصول الفقه، وعلم الحديث، والتفسير، واللغة، والنحو والصرف، والتاريخ. الجدير بالذكر، أن المسجد سميّ باسم حبر الأمة الصحابي الجليل عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما -، الذي أحب التنقل بين الشام والمدينة المنورةومكةالمكرمةوالطائف طلباً للعلم ونقلاً للعلوم الشرعية وتعليمها للناس، واتخذ رضي الله عنه الطائف مقراً له ومسكناً لقربها من البلد الحرام، حيث ظل بها حتى توفي ودفن بها رضي الله عنه عام 68 من الهجرة، ويحرص كثير من الحجاج والمعتمرين والزوار لزيارة المسجد والصلاة فيه لما له من مكانة كبيرة في نفوس المسلمين.