التطور الهائل والكبير في أنظمة الدولة بشكل عام وخاصة الإدارات التي تتبع الوزارات السيادية كالداخلية والدفاع والصحة والعمل.. إلخ، مفيد ومهم لما نلقاه من نتائج إيجابية تخدم الفرد والمجتمع على حد سواء، وعلى كثرة هذه التغيرات السريعة والمواكبة لرؤية المملكة 2030 فإننا نتطلع من الجهات المعنية ومن وزارة الإعلام بالتحديد استحداث منصة إعلامية تبث الأخبار بشكل يومي لمواكبة ما هو جديد وخاص بأخبار المملكة وأي شيء يستجد من القرارات، لكي تكون هذه الأنظمة في متناول يد المواطن والمقيم. ولا ننكر أن منصات التواصل الاجتماعي تقوم بهذه المهمة ولكن بشكل بسيط وغير كافٍ، ونحن نعلم أن أدوات التواصل الاجتماعي في متناول يد فئة كبيرة من الشباب الذين لا تستهويهم الأخبار الرسمية، بل ينجرفون خلف التركيز على الألعاب والبرامج الخاصة بالتسلية فقط، وبالمقابل يجب ألا ننسى أن لدينا شرائح أخرى من المجتمع لا تستخدم برامج التواصل الاجتماعي ولا تصلهم الأخبار إلا متأخرة، ومن الأمثلة على ذلك عدم قدرة بعض من كبار السن والمرضى والمزارعين على مواكبة هذه الأخبار، بالرغم من أننا في العشرين سنة الأخيرة شهدنا ثورة هائلة في ميلاد العديد من القنوات التلفزيونية، وإن كانت بعض تلك القنوات تحمل مضموناً إيجابياً وبناء ولكنها لم تخصص جزءاً من برامجها ولو بالشيء اليسير لإيصال المعلومة الجديدة للمتلقي. ومن هذه الأنظمة على سبيل المثال الأنظمة الجديدة والتعديلات التي استجدت في أنظمة المرور، فجميعها تصب في مصلحة أمن وسلامة المواطن، وهذا مما لا شك فيه، والدليل على ذلك تقليص عدد الحوادث والوفيات بشكل كبير عن السنوات الماضية، والجزاءات كبيرة ومرهقة لجيوب أصحاب الدخل المحدود كونها لم تصل إليهم تلك الأخبار، وإلى أن تصلهم تلك المعلومات يكونون قد تكبدوا خسائر تجعلهم غير قادرين على السداد ويؤدي ذلك إلى تكرار تلك الأخطاء وإلى تعليق جميع الخدمات الإلكترونية لديهم. وفي خلاصة طرحنا اليوم نحاول تسليط الضوء على مشكلة صغيرة وحلها سهل وبسيط وذلك باستحداث هذه المنصة على أن تكون جل برامجها واهتماماتها بث أخبارها وبشكل يومي عن أي مستجد جديد أو أي نظام جديد تتم الاستفادة منه وإيصاله لأكبر شريحة من المتلقين حيث تتكون ثقافة لدى الجميع يتم تداولها بين الناس في تقبل كل ما هو جديد ومفيد للحفاظ على حياة البشر أولاً والمحافظة على الممتلكات العامة التي وجدت لخدمة الملايين من الناس.