يطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عهداً جديداً من العلاقات السعودية - الباكستانية عبر حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، سيتم توقيعها في زيارة مرتقبة لسموه إلى باكستان، وسيأخذ الجانب الاقتصادي حيزاً من هذه الشراكة، حيث من المتوقع إبرام 8 اتفاقيات بقيمة إجمالية تقدر بنحو 32 مليار دولار، من أبرزها إنشاء مصفاة نفطية في ميناء جوادر بقيمة 10 مليارات دولار، واتفاقية اكواباور في مجال الطاقة المتجددة بقيمة 4 مليارات دولار، كما سيتم توقيع اتفاقية تنقيب عن المعادن بقيمة 6 مليارات دولار. و أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن المملكة العربية السعودية واصلت دعم بلاده في الأوقات الصعبة، منوهاً في هذا الصدد باستجابة المملكة لطلب باكستان تأجيل مدفوعات الواردات النفطية من أجل المساعدة في تجنب حدوث أزمة في المعاملات الجارية، ووصف هذا التجاوب بالموقف المذهل وكان محل تقدير عميق في باكستان. وقال قرشي إن الزيارة التاريخية المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لباكستان ستنقل العلاقات السعودية الباكستانية إلى مرحلة جديدة، وسيشهد التعاون قفزة نوعية آملاً أن تثمر الزيارة عن إنشاء مجلس تنسيق جديد يرأسه ولي العهد ورئيس الوزراء الباكستاني والوزارات المعنية ذات الصلة وسوف يتبع هذه الزيارة متابعة تنسيقية توسع آفاق الاستثمار بين المملكة وباكستان، وأضاف أن زيارة فخامة رئيس الوزراء الباكستاني الأخيرة للمملكة وما حظي به من استقبال حافل كانت بمثابة وثبة في العلاقات والتفاهم بين القيادتين. وقال قرشي في حوار مع الوفد الإعلامي الاستباقي السعودي إن تفاعل الحكومة الباكستانية مع القيادة السعودية ورؤية 2030 هو من أسس رؤية رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان «باكستان الجديدة»، مشدداً على أن البلدين يرتبطان بروابط مميزة للغاية، وأشار إلى أن المملكة هي أول من وقف بجانب باكستان في محنتها ولن ننسى مواقفها أبداً ما حيينا.