أكد وزير البترول الباكستاني غلام سرور خان ل«عكاظ» أهمية زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى باكستان المقررة الشهر الجاري، لافتا إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال زيارة ولي العهد في المجال النفطي وقطاع البتروكيماويات؛ ما من شأنه أن يزيد من عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين. وبين أن العلاقات السعودية الباكستانية راسخة ومتميزة وعريقة وضاربة في جذور التاريخ، مثمنا وقوف المملكة مع باكستان في الأوقات والظروف العصيبة من خلال دعم اقتصادها، وتوفير تسهيلات نفطية وغير ذلك مما تقدمه السعودية لإخراج باكستان من أزمتها. وقال: «في الحقيقة ستضيف الزيارة المرتقبة زخما جديدا في مسار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، كما أن باكستان تتطلع بفارغ الصبر إلى توقيع مذكرة التفاهم بين الرياض وإسلام آباد لإقامة مصفاة نفطية في منطقة جوادر، وهذا المشروع العملاق سيعزز من مكانة السعودية كشريك قوي في الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني (CPEC) الإستراتيجي، وهو كذلك يظهر الكثير من الطموحات الباكستانية المرتبطة بالاستثمار السعودي في المنطقة». وأضاف: «انضمام السعودية إلى مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يتوافق مع رؤية 2030 الطموحة التي تمضي بالسعودية قدما في تحقيق أهدافها في تنويع مصادر دخلها ورفد اقتصادها الوطني، ولما تتمتع به السعودية من خبرة وسمعة عالمية في مجال النفط، والطاقة، والقطاع الصناعي الحيوي للصناعات البتروكيماوية، التي يمكن أن تفيد باكستان والمنطقة بأكملها». وأشار إلى أن تبادل الزيارات بين البلدين بمختلف المستويات لعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الثنائية. وعدد سرور خان 4 قطاعات استثمارية رئيسية للسعودية في باكستان، وهي تكرير النفط، والبتروكيماويات والطاقة المتجددة، والتعدين. وذكر أنه في ظل الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين توجد مجالات اقتصادية عدة للتعاون بين السعودية وباكستان، منها المجال التنموي والقوى العاملة والبنية التحتية والتدريب وتبادل الخبرات والصحة والزراعة، والمجال العسكري، مع إمكانية توسيع فرص التعاون والشراكات القائمة والمشاريع الاستثمارية التي تعود بالمنفعة على الجانبين.