عقد اجتماع ثنائي بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، ودولة رئيس وزراء باكستان عمران خان، أمس الأحد، في العاصمة الباكستانيةإسلام أباد، نقل خلاله سمو ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدولته، فيما حمله دولته تحياته وتقديره للملك المفدى. بعد ذلك ترأس سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية عمران خان مساء أمس، المجلس التنسيقي السعودي الباكستاني، وذلك في مقر القصر الرئاسي في إسلام آباد. وتم خلال المجلس استعراض العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة وباكستان، وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث مجمل المستجدات والأوضاع على الساحتين الإسلامية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها. بعد ذلك وبحضور سمو ولي العهد ودولة رئيس وزراء باكستان جرى التوقيع على سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين وهي برنامج تعاون فني بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة الباكستانية للمواصفات وضبط الجودة، واتفاقية تمويل توفير كميات من الزيت الخام ومنتجات بترولية إلى باكستان بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية، ومذكرة تفاهم إطارية بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية لتمويل مشاريع توليد للطاقة الكهربائية في باكستان، ومذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة باكستان لدراسة فرص الاستثمار في قطاعي التكرير والبتروكيماويات في باكستان تشمل مصفاة أرامكو في ميناء جوادر الباكستاني بقيمة 10 مليارات دولار، وهي من الأكبر في العالم، ومذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة باكستان في مجال قطاع الثروة المعدنية في باكستان، ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في مجال تطوير مشروعات للطاقة المتجددة في باكستان، واتفاقية تعاون في مجال الرياضة. كما تركز الاتفاقيات، التى وقعت خلال الزيارة التي يقوم بها ولي العهد لباكستان على توفير الفرص للشباب لتمكينهم من لعب دور رئيس في التنميتين الاجتماعية والاقتصادية. وتبلغ قيمة الاستثمارات المتضمنة في الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وباكستان في مختلف القطاعات 20 مليار دولار. بعد ذلك شرّف سمو ولي العهد مأدبة العشاء التي أقامها دولة رئيس وزراء باكستان احتفاءً بسموه. وأقام رئيس الوزراء الباكستاني حفل استقبال لولي العهد، عقب توقيع الاتفاقيات. وقال عمران خان: «نشكر ولي العهد السعودي على الزيارة، وكنا نتمنى إقامة أطول». بدوره، قال الأمير محمد بن سلمان، إن باكستان دولة عزيزة على الشعب السعودي بكافة أطيافه، مشيراً إلى أن باكستان «ستصبح قوية قريباً، وسنكون شركاء كما كنا دوماً». وأضاف «نعمل على توسيع الشراكة الاقتصادية، ومن بينها قطاع السياحة. كلنا ثقة بالمستقبل المشترك والمشرق بين السعودية وباكستان. وقد وقعنا اتفاقيات مشتركة بقيمة 20 مليار دولار». وأوضح ولي العهد أن لديه «إيماناً في منطقة الشرق الأوسط، ونراهن على مستقبلها». وأكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية قادرة على استقطاب 50 مليون سائح في الأعوام ال 15 المقبلة. وأشار إلى أن لدى السعودية كل المقومات الاقتصادية والتاريخية للتحول إلى وجهة عالمية. وقال ولي العهد: «لدي ثقة في منطقتنا ولذلك سنستثمر فيها بكل طاقاتنا. نعمل على بناء مستقبل عظيم للسعودية وباكستان وللمنطقة برمتها».