طالبت خلال مقالي السابق في هذه الزاوية المعنين بأمر النصر بأن يبعدوا لاعبي الفريق ومدربه وكامل جهازه الفني عن أي أحداث بإمكانها إخراج الفريق عن تركيزه على هدفه المنشود، فالفريق حاليًا يسير بطريقة صحيحة وينافس على بطولتي الدوري والكأس وفرص تحقيقهما كبيرة جدًا نظير ما يمتلكه الفريق من كوكبة كبيرة من النجوم التي تزخر بها صفوفه وهذا ليس سرًا فالفارق النقطي بين النصر والمتصدر ليس كبير جدًا وبالإمكان تقليصه خلال الجولات القادمة وهذا مايجب أن يعيه مدرب ولاعبي النصر أولاً وأخيرًا. مطالبتي لمحبي النصر بإبعاد لاعبي فريقهم عن الشحن والتوتر وكل ما يمكن أن يخرج اللاعبين خارج الملعب ويؤثر على أدائهم وبالتالي الخاسر الأكبر هو الفريق وتاريخه أتى بعد حديث مهاجمه وهدافه عبدالرزاق حمدالله الذي اشتكى من الظلم بعد نهاية لقاء انتصر من خلاله فريقه مستوى ونتيجة كانت لحمدالله من خلالها بصمة مميزة وهذا شيء مستغرب من لاعب محترف يجب أن يكون حديثه في الملعب ورده الأهداف والبطولات وليس عبر وسائل الإعلام. حديث حمدالله عن الظلم والذي أشرت له وطالبت الجهاز الإداري بالفريق في حينها أن يكون له وقفة إيجابية لم يكن الأول والأخير حيث تداول محبو النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا للحارس الاحتياطي وليد عبدالله وهو يدندن خلال حديث مع زميله سلمان الفرج عن هذا الظلم الذي يبدو أنه سيتحول خلال المرحلة القادمة والتي تعد مرحلة حسم وحصاد لكل الفرق لأعذار لكل مخفق إذا لم يتدخل جهاز الفريق الإداري ووضع حدًا لذلك قبل فوات الأوان. بعص الجماهير النصراوية المندفعة بشكل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وبحثها عن كل حديث يؤيد إحساسها ومشاعرها بظلم فريقها وسلب حقوقه سيكون لها خلال المرحلة القادمة أن استمرت في الصراخ والشكوى دور سلبي سينعكس على الفريق ونتائجه فهي بهذا الحديث وهذا الاندفاع وهذه الشكوى المبالغ فيها توجد للاعبي فريقها عذرًا في حالة الإخفاق أو الخسارة كما حدث أمام التعاون بل إنها بمثل هذا التوجه تكرس لثقافة لم تعد موجودة بهذا العصر في ظل التطور التقني الكبير الذي تشهده كرة القدم بعد إدخال تقنية (VAR) ووجود نخبة من أفضل الحكام على مستوى دوريات العالم مما يعني أن أثر هذا التكريس لن يضر إلا ناديها فقط وهذا ما يجب أن تتنبه له قبل فوات الأوان. فاصلة: بعض الأندية المشاركة ببطولة الأندية الآسيوية المحترفة والتي ستنطلق بمشيئة الله قريبًا سيجد مدربوها صعوبة كبيرة في صنع التشكيلة الأساسية لفرقهم فضلاً عن دكة الاحتياط بعد أن أهملوا منذ انطلاقة بطولة الدوري اللاعبين المحليين واعتمدوا بشكل كبير على اللاعبين الأجانب وفي كافة المراكز، فكما يعلم الجميع بأن نظام بطولة الأندية الآسيوية المحترفة لا يسمح إلا بأربعة لاعبين للمشاركة أحدهم لاعب آسيوي هذا غير أنها بطولة قوية وبحاجة لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين والبدلاء الجاهزين والقادرين على صناعة الفارق لفرقهم، لذلك لا تستغربوا في حال إخفاق بعض تلك الفرق في تجاوز مجموعتها للدور القادم.