هل تعتقد بعدما يرفع كابتن فريق الهلال محمد الشلهوب كأس دوري أبطال آسيا يوم 24 نوفمبر الحالي -بإذن الله- ويفرح ويحتفل الهلاليون بالبطولة الآسيوية السابعة سيتم تعليق نشاط فريق الهلال وتسريح اللاعبين وإلغاء عقود المدربين وتفريغه من الإداريين أم سيعود فريق الهلال بكل عناصره الإدارية ومكوناته الفنية للاستعداد والتجهيز لبقية المنافسات والاستحقاقات والعودة من جديد للمنافسة على تحقيق البطولة الآسيوية الثامنة؟! وهل تتوقع عندما يعود فريق الهلال للوطن من رحلة اليابان وهو حامل لقب بطل دوري أبطال آسيا 2019 -بإذن الله- ويدخل مباراة أمام فريق الأهلي في 29 نوفمبر الحالي في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان (في حال تثبيت موعدها) سيتنازل مدرب ولاعبو الهلال عن المنافسة ويتخلون عن الصدارة بسهولة أم سيخوض مدرب ولاعبو الهلال مباراة الأهلي بتحد جديد وطموح متجدِّد شعاره نسيان الماضي والتفكير في المستقبل وهدفه المنافسة بقوة والمحافظة على الصدارة إلى آخر لحظة؟! وهل تتصور عندما يستطيع مدرب ولاعبو الهلال إعادة كأس دوري أبطال آسيا إلى عرينه في مقر نادي الهلال سيكون هذا كافياً ومانعاً لجمهور الهلال عن الانتقادات في حال الإخفاقات في المرحلة القادمة أم سيكون محفزاً ودافعاً لجمهور الهلال للمطالبة بالمزيد من الانتصارات والبطولات؟! وأخيراً هل تتخيل عندما يخفق فريق الهلال -لا سمح الله- في تحقيق كأس دوري أبطال آسيا يوم الأحد القادم ستتوقف مسيرة نادي الهلال وسينهار فريق الهلال وتعلن إداراته ومدربه ولاعبوه وجماهيره الاستسلام أم سيعود الهلال قوياً ومتماسكاً ومنافساً كالعادة على كل البطولات والاستحقاقات على الرغم من استمرار وتكرار العقبات والمعوقات المحلية والقارية؟!.. هذه الأسئلة والاستفسارات الافتراضية تعمدت أن أسألها وأرسلها إلى كل الهلاليين قبل أسبوع من معرفة نتيجة فريقهم في نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق أوراوا الياباني لأنه من الضروري جداً أن يضع كل الهلاليين إدارة ولاعبين وجماهير أمام أعينهم وفي مخيلتهم كل الاحتمالات والسيناريوهات المحتملة والمتوقعة وبالتالي التعامل معها بكل عقلانية واحترافية ومحاولة ضبط ردة الفعل المنتظرة ووضع الخطة البديلة لكل هذه الاحتمالات والسيناريوهات دون إفراط أو تفريط!.. وأعني هنا بالتفريط هو تضييع هذه المكتسبات الإدارية الرائعة وهذه المقدرات الفنية الهائلة والتي قادنادي الهلال ليصبح شركة استثمارية ودفعت فريق الهلال للتواجد باستمرار في النهائيات الآسيوية وهو ما يُعد ويُعرف إنجازاً في ثقافة الرياضة المتحضِّرة وفي منطق المنافسة الكروية المتطورة وهذا ما يطبِّقه وينفذه فريق الهلال على أرض الواقع كناد متحضر فكرياً وفريق متطور رياضياً حتى وهو يعيش في أجواء الأمية الرياضية التي تبرر للفاشلين وتسخر من المتفوقين!.. وعلى كل حال يحسب لفريق الهلال أنه انتصر للأندية السعودية المشاركة في البطولة الآسيوية وحافظ على سمعة الرياضة السعودية ووصل للمباراة النهائية وهذا إثبات وتأكيد أن فريق الهلال رقم صعب في البطولات المحلية وطرف ثابت في النهائيات الآسيوية، ولذلك على الهلاليين أن يستوعبوا ويدركوا أن البطولة الآسيوية هي مجرد محطة لزيادة رصيد بطولات الهلال الخارجية وبطولة تضاف لسجل إنجازات الهلال الآسيوية ومن الخطأ أن يتعامل معها الهلاليون وكأنها تحديد مصير لحاضر ومستقبل ناديهم، فالهلال هو مسيرة طويلة من البطولات والإنجازات ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون أسير بطولة يلفها ويغطيها الكثير من الإشكاليات والشبهات وما تعمد الاتحاد الآسيوي تغييب تقنية الحكم المساعد (VAR) عن نهائي دوري أبطال آسيا إلا صورة واضحة وفاضحة لتلك الإشكاليات والشبهات! نقاط سريعة ** دعم أمير الشباب وصانع الأمجاد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لممثِّل الوطن فريق الهلال في مهمته الآسيوية هي مبادرة غير مستغربة ودفعة معنوية قوية للبعثة الهلالية للجد والاجتهاد للعودة بالكأس الآسيوية المنتظرة لأرض الوطن. ** الشعور بالمسؤولية والهمة السعودية قادت ودفعت لاعبو منتخبنا السعودي لتحويل خسارتهم أمام منتخب أوزبكستان إلى انتصار وانتزاع الصدارة بكل جدارة واستحقاق. ** التغاضي عن بصق (أعزكم الله) لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله على لاعب الحزم ثم تجاهل بصق (أعزكم الله) لاعب الأهلي يوسف بلايلي على لاعب الجندل هو تأسيس وتأصيل للتصرفات المشينة والممارسات السيئة داخل الملاعب السعودية بمباركة وتأييد من لجنة الانضباط والأخلاق والتي أعتقد أنه آن الأوان من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي أن يطلبوا عقد اجتماع غير عادي للتصويت لإسقاط رئيس وأعضاء لجنة الانضباط والأخلاق بسبب ضعفهم وعجزهم عن التصدي لهذه التصرفات والممارسات غير الأخلاقية!