قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي إن من المتوقع أن يفقد تنظيم داعش آخر أراض يسيطر عليها في سورية لصالح قوات تدعمها الولاياتالمتحدة خلال أسبوعين، وتستعد قوات سورية الديمقراطية، التي يقودها الأكراد والمدعومة بألفي جندي أميركي ومساندة جوية، لشن معركة نهائية ضد داعش في شرق سورية بعد أن ساعدت في طرد مقاتليه من بلدات ومدن سيطر عليها التنظيم. وقالت قوات سورية الديمقراطية "قسد" إن مقاتلي التنظيم في شرق سورية محاصرون في آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم مما أرغمها على الإبطاء من تقدمها لحماية المدنيين. وقال شاناهان للصحفيين في البنتاغون "أود أن أقول إن 99.5 % من الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين. وسيصبح ذلك 100 % في غضون أسبوعين"، وقال شاناهان "تنظيم داعش لم يعد قادرا على الحكم في سورية، ولم يعد يملك حرية تجميع القوات كما أن سورية لم تعد ملاذا آمنا." وقال إن الانسحاب في مراحله الأولى. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحديد جدول زمني للانسحاب لكن تقديرات المسؤولين تشير إلى أنه قد يكتمل بحلول نهاية مارس. وأعلنت الخارجية الأميركية أن لقاء سيجمع الأسبوع المقبل في واشنطن وزراء خارجية من حول العالم من أجل تنسيق جهود التصدّي لتنظيم داعش بعد القرار المثير للجدل الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من سورية. ويستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 6 فبراير اجتماعا للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولاياتالمتحدة في 2014 بعد سيطرة الارهابيين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسورية. وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن "الولاياتالمتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور داعش في سورية والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سورية، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته". من جهته كشف زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، عن تشريع مقترح، يحث الرئيس ترمب على التراجع عن خطط التخلي عن مواقع الولاياتالمتحدة في سورية. ويدعو التشريع ترمب إلى مواصلة القتال ضد الارهابيين وخاصة تنظيمي القاعدة وداعش، في كل من سورية وأفغانستان. وحذر ماكونيل من "خطر الانسحاب المتسرع" ، داعيا إلى حلول دبلوماسية للأوضاع في البلدين.