أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تدعمها الولاياتالمتحدة أمس، أنها لم تتبلَغ أي خطة لانسحاب القوات الأميركية من سورية، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أول من أمس، أن واشنطن ستسحب قواتها من سورية «قريباً جداً». وذكر الناطق باسم «قسد» كينو غابرييل في تصريح لوكالة «رويترز» أن «عملنا وتنسيقنا مستمر في إطار برنامج الدعم والعمليات المشتركة في المناطق كافة». واعتبر أن تصريح ترامب «ليس واضحاً فيما التصريحات التي أتت من مسؤولين أميركيين آخرين في الإدارة الأميركية لم تؤكد ذلك أو تنفه». وأشار غابرييل إلى موقف الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت التي قالت إنها «ليست على علم بأي خطة من هذا النوع». ورفض الناطق باسم التحالف ريان ديلون التعقيب على إمكان تلقي القوات الأميركية إخطاراً بقرار الانسحاب أو الاستعداد له، مشيراً إلى أنه «لن يعقب على أي عمليات مستقبلية». وقال ديلون إن تنظيم «داعش» لا يزال يسيطر على أراضٍ في منطقتين في سورية قرب هجين على نهر الفرات وفي دشيشة قرب الحدود مع العراق. وأفاد ب «تقليص عمليات التحالف الهجومية بسبب التطورات شمال غربي سورية»، حيث تتصدى «قوات سوريا الديموقراطية» و «وحدات حماية الشعب» الكردية لتوغل تركي يستهدف الوحدات في منطقة عفرين. وشدد على أن التحالف و «قسد» «يواصلان البحث عن فرص لاستغلال نقاط ضعف داعش وتنفيذ ضربات ضد من تبقى من الإرهابيين». وكان ترامب ذكر أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية «قريباً جداً»، معرباً عن أسفه لما اعتبره «تبديد واشنطن سبعة تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط». وفي خطاب شعبوي أمام عمال صناعيين في ولاية أوهايو، قال ترامب وسط تصفيق حار إن القوات الأميركية «باتت قريبة من تأمين الأراضي التي سيطر عليها داعش في الماضي»، وزاد: «سنخرج من سورية ولندع الآخرين يتولون الاهتمام بها الآن». ولم يحدد ترامب مَن يقصد ب «الآخرين» الذين يمكن أن يتولوا أمر سورية، لكن لروسيا وإيران قوات كبيرة في سورية تدعم نظام بشار الأسد. ورداً على سؤال عما إذا كانت على علم بأي قرار بانسحاب أميركي، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت «لا علم لي. لا». وتنشر الولاياتالمتحدة أكثر من ألفَي جندي في شرق سورية.