تتهدد صحة الإنسان والبيئة في وادي حاكمة شمال شرق أبو عريش مخالفات رمي جثث الحيوانات النافقة بالوادي دون مبالاة بحجم التلوث والوباء الذي يمكن أن تسببه. وعبر عدد من المتنزهين ورعاة الإبل عن تضررهم من الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الحيوانات ومن التجمع الكثيف للبعوض وما يسببه من أمراض يمكن أن تنقلها. وذكر ل(الرياض) حسين بن حمود أحد ملاك الإبل أن تخلص بعض المواطنين من الحيوانات النافقة بهذه الطريقة العشوائية يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى شجر الأراك الذي يستخرج منه السواك كما يتهدد الماشية التي ترعى بالوادي، وقال نايف بن محمد زولي: إن الوادي متصل بقنوات سد وادي جازان ومثل هذه المخالفات قد تنقل تلك المخلفات إلى مكان آخر عند هطول الأمطار وجريان السيول أو في حال فتح قنوات السد، وأشار أحمد بن يحي إلى الحاجة للتوعية بالطرق الأنسب للتخلص من الحيونات النافقة، وتساءل عبدالمحسن أحمد عن دور المحافظة والبلدية عن ما يدور في وادي حاكمة من عبث يجب وضع حد له، وقال حازم حسن أحد المتنزهين بالوادي: إن الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الجثث تسببت في عزوف العديد من المتنزهين الذين يعشقون الرحلات البرية من الجلوس على ضفاف الوادي خشية من انتقال المرض مطالبا المسؤولين بمحاسبة المتسببين في رمي المواشي بتلك الطريقة التي تهدد الصحة العامة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وأكد الطبيب البيطري د. محمد شحاته أن الحيوانات النافقة من أهم مصادر العدوى وسبب انتقال الأمراض في حال لم يتم التخلص منها بالطرق السليمة حيث تتكاثر البكتيريا وتنمو على الجثث وتنتشر في الهواء وعن طريق البعوض وكذلك الكلاب الضالة. وقد تواصلت "الرياض" مع الناطق الإعلامي بأمانة جازان حسين معشي طالبة منه التعليق على ذلك فاكتفى بإرسال بيان للمركز الإعلامي بمحافظة أبو عريش يبرز جهود محافظة أبو عريش في مكافحة البعوض من خلال 6 تدابير احترازية وتوعوية. رميت في الوادي والضحية الأول هو الإنسان