تفوح الروائح الكريهة من الحيوانات النافقة التي تنتشر في طريق المدينة الصناعية في تبوك والمحاذي لسوق الماشية، فيما يستعد سكان المنطقة إلى هجران منازلهم خوفا على أطفالهم، لافتين إلى تجاهل الجهات المعنية. كما ناشدوا في الوقت ذاته المسؤولين بضرورة التحرك العاجل للقضاء على هذه الظاهرة، مبدين تخوفهم من استغلال ضعاف النفوس وبيع الحيوانات النافقة للمطاعم والبوفيهات واستخدامها طعاما لأهالي المنطقة. ويتخوف العديد من الأهالي من هذا الفعل المشين مبدين اندهاشهم من رمي هذه الحيوانات بهذه الطريقة غير المسؤولة ما يهددهم بتلوث بيئي كبير. ويشير أحمد عواد أحد المستثمرين في سوق الماشية أن هذا المنظر الملازم لمرتادي السوق يوميا يثير حفيظة المواطنين، مستغربا عدم تحرك الجهات المعنية للقضاء على هذه المشكلة. وأشار عبدالله العنزي بأن الأذى يفوح بروائح كريهة من جراء رمي الحيوانات الميتة وسحبها لتكون مكشوفة، بخلاف ما تتركه من تأثير سلبي يهدد صحة وسلامة مرتادي السوق والمدينة الصناعية وسالكي الطريق. ويبين سلامة العطوي وحامد البلوي من سكان المناطق المجاورة بأن الوضع أصبح لا يطاق مع كل نسمة هواء، حيث ضاقوا من منازلهم كونها تقع بالقرب من مرمى الحيوانات النافقة، التي جلبت لهم الضرر بروائحها العفنة، مبدين تخوف الأهالي من انتقال الأمراض إلى أطفالهم. وبدورهما ناشد كل من خلف سويلم وراشد أبو خلف بمتابعة العمالة الذين يعملون في السوق، وفي أحواش الأغنام، مؤكدين أنهم وراء سحب الحيوانات الميتة ورميها بالطرقات خاصة الساحات المقابلة التي أصبحت مرمى لها، بدون أدنى مبالاة أو إحساس بالمسؤولية. وشدد حمود السعران على أن هذا الوضع المزري أدى إلى تخوف عدد من المواطنين الذين تملكوا أراضي سكنية بأحد المخططات القريبة من مرمى الحيوانات النافقة، بسبب انبعاث الروائح الكريهة، والتخوف من الأمراض المعدية دون إيجاد حلول جذرية سريعة. وعلى جانب ذي أهمية لم يخف مطلق سليمان تخوفه من قيام بعض ضعاف النفوس من التقاط هذه الحيوانات النافقة وبيعها للمطاعم والبوفيهات على أنها لحوم طازجة، مطالباً بالانتباه لذلك بأسرع وقت ممكن. وفي موازاة ذلك تجاهل المتحدث الإعلامي بأمانة تبوك الدكتور رياض الغبان، الرد على استفسارات «عكاظ» لأكثر من أسبوعين. مصدر للأذى يطالب المواطنون بضرورة التخلص من الحيوانات النافقة بالطرق المشروعة حسب رؤية الجهات المسؤولة عنها، وعدم تركها بهذا الشكل حيث أصبحت مصدراً للتعفن والأذى.