بلدة العوامية.. البلدة التاريخية العريقة التي تقع على ساحل الخليج العربي في الطرف الشمالي من واحة مدينة القطيف.. جزء عزيز من وطننا الغالي. مرت العوامية بتاريخ مؤلم.. للأسف حين استوطن قلة من الإرهابيين في وسطها وكانت معقلاً لعملياتهم فقد روعوا الأهالي وعزلوا المنطقة.. لكن بتوفيق من الله تم القضاء عليهم وطهرت الأرض من كل ما قاموا به. العام الماضي 2018 شهر فبراير قام الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بتدشين عدد من المشروعات التطويرية في منطقة المسورة وسط البلدة.. والهدف القضاء على العشوائيات التي أضرت بالمنطقة كثيراً، وهذا العام 2019 تحديداً هذا الشهر يناير.. تابعنا ما تناقلته وسائل الإعلام بالصور والفيديوهات اكتمال 98 % من مشروعات تطوير وسط العوامية، وشتان بين صورة الأمس واليوم، ما قام به الأمير سعود وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ما هو إلا دلالة واضحة على أن القيادة في هذا الوطن تتعامل بكل صدق وأمانة مع كل بقعة من أرض هذا الوطن الغالي.. وهاجسهم البناء والتطوير والتغيير للأفضل بما يخدم المواطنين والوطن في ذات الوقت.. إنها مرحلة جديدة تنتظر العوامية. الإرهاب ابتلاء عالمي.. لا يعرف جنساً أو لوناً أو عقيدة أو ديناً أو مذهباً.. وحين يقوم عدد ضئيل من الإرهابيين بما قاموا به في العوامية فهم لا يمثلون إلا أنفسهم بعيداً عن أهالي العوامية المخلصين الطيبين والذين مع جهود الوطنيين منهم استطاعت قواتنا المسلحة ورجال الوطن القضاء على كل من كان يتسور بالمنطقة ويفتك بالبلاد والعباد من قتل وتفجير وتدمير. الكل يشهد على أن السعوديين على اختلاف قبائلهم ومناطقهم وطوائفهم.. أناس غير عدائيين.. محبين للسلام.. يقفون مع الحق ويكرهون الباطل.. وكل الأحداث التي مرت بها البلاد وقام بها من قام فما هم إلا حفنة بسيطة لا تمثل إلا نفسها.. مجموعة غرر بهم وغسلت أدمغتهم وأغلبهم كان مصيرهم الفناء. لذا فالعوامية وأي مدينة من مدن بلادنا الغالية طالتها يد مخرب؛ البقاء سيكون للحق، للجمال، للتغيير للأفضل، للتطور وأكثر من ذلك للحب والسلام. العوامية بين الأمس واليوم.. بين صور قديمة وجديدة.. بين أزقة الموت وساحات الحياة.. بين أصوات الشر ورائحة الخير.. كانت العوامية ومن ثم أصبحت وصارت.. وستبقى.